غارة إسرائيلية تودي بحياة عضو في حماس بمدينة صيدا اللبنانية

في صباح يوم الأربعاء، 7 مايو 2025، نفذت طائرة إسرائيلية بدون طيار غارة استهدفت سيارة في مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل شخص واحد، وفقًا لما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأكد مسؤولون أمنيون في مك Hawkins للوكالة الأسوشيتد برس أن الضحية كان عضوًا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووفقًا للمصادر الأمنية، وقع الهجوم في وقت مبكر من اليوم، حيث استهدفت الطائرة المسيرة سيارة في إحدى مناطق صيدا، وهي مدينة تقع على الساحل الجنوبي للبنان.
ولم تكشف السلطات عن هوية الشخص الذي قُتل، لكن تأكيد انتمائه لحماس يأتي في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل والحركة.
خلفية الواقعة
تأتي هذه الغارة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف تابعة لحماس في لبنان على مدار الأشهر التسعة عشر الماضية.
وتعود جذور هذا التصعيد إلى اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر 2023، حيث بدأت الحركة بشن هجمات صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف مرتبطة بحماس وحزب الله في جنوب لبنان.
ردود الفعل والتحذيرات
قبل أيام من الهجوم، وجهت السلطات اللبنانية تحذيرًا شديد اللهجة لحركة حماس، مهددة باتخاذ “أقسى الإجراءات” في حال استمرارها بتنفيذ هجمات صاروخية من الأراضي اللبنانية.
وفي الأسابيع الأخيرة، ألقت السلطات اللبنانية القبض على عدد من الأفراد المرتبطين بحماس، بتهمة إطلاق صواريخ على إسرائيل، مما يعكس حالة التوتر الأمني في المنطقة.
السياق الأوسع
تشهد المنطقة تصاعدًا في الأعمال العدائية منذ بدء الصراع في غزة، حيث أدت هجمات حماس وحزب الله من لبنان إلى ردود إسرائيلية متكررة، شملت استهداف قيادات وعناصر من الجماعتين.
وتُعد صيدا، التي تضم مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، منطقة حساسة بسبب وجود فصائل فلسطينية مسلحة.
لم تصدر إسرائيل بيانًا رسميًا فوريًا حول الغارة، لكن مثل هذه العمليات تُعتبر جزءًا من استراتيجيتها للقضاء على التهديدات المحتملة التي تشكلها حماس خارج قطاع غزة. وفي المقابل، لم تعلن حماس بعد عن تفاصيل إضافية بشأن الحادث أو هوية الشخص الذي قُتل.
تأثيرات محتملة
من المتوقع أن يؤدي هذا الهجوم إلى زيادة التوتر في جنوب لبنان، خاصة في ظل الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر 2024.
كما قد يثير الحادث ردود فعل داخلية في لبنان، حيث يُنظر إلى مثل هذه الغارات على أنها انتهاك للسيادة الوطنية، كما أعرب رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام سابقًا عن إدانته لعمليات مماثلة.