هاجمت الهند باكستان في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 7 مايو وأكد بيان الجيش الهندي أنه لم يلحق أي ضرر بالبنية التحتية المدنية أو العسكرية أو الاقتصادية الباكستانية، وبعد ساعات قليلة من الضربة الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الهندية، وجه وزير الخارجية الهندي إس جايشانكار رسالة من سطر واحد إلى العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “يجب على العالم أن يظهر عدم التسامح مطلقا مع الإرهاب”.
ردا على التوتر المتزايد بين الهند وباكستان، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذلك بأنه مخز وأعرب عن أمله في أن ينتهي “قريبا جدا”. قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “إنه لأمر مؤسف، لقد سمعنا عنه للتو… أعتقد أنه بناءً على بعض الأحداث الماضية، كان الناس يعلمون أن شيئًا ما سيحدث. لقد كانوا يقاتلون لفترة طويلة”.
وقال الرئيس الأمريكي “آمل أن تنتهي هذه الأزمة سريعا”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على منصة التواصل الاجتماعي إكس إنه “يراقب عن كثب الوضع بين الهند وباكستان”. وأضاف أن واشنطن ستواصل التفاوض مع جيرانها الآسيويين المسلحين نوويا من أجل التوصل إلى “حل سلمي”.
وقالت السفارة الهندية في واشنطن إن مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي روبيو وأطلعه على الإجراءات العسكرية الهندية.
قال السفير الإسرائيلي لدى الهند رؤوفين عازار إن إسرائيل تدعم حق الهند في الدفاع عن النفس. وكتب على تويتر: “تدعم إسرائيل حق الهند في الدفاع عن النفس. يجب أن يعلم الإرهابيون أنه ليس لديهم مكان للاختباء من جرائمهم الشنيعة ضد الأبرياء”.
أعربت الصين عن قلقها وطلبت من البلدين ممارسة ضبط النفس. الصين، الحليف الوثيق لباكستان، لها حدود مشتركة مع كلا البلدين. أعربت بكين عن “أسفها إزاء العمل العسكري الهندي صباح اليوم” وقالت إنها “قلقة بشأن التطورات الحالية”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان “إن الهند وباكستان جارتان لا يمكن فصلهما وهما أيضا جارتان للصين. والصين تعارض جميع أشكال الإرهاب”. وقال المتحدث “ندعو كل من الهند وباكستان إلى إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار والحفاظ على الهدوء وضبط النفس والامتناع عن اتخاذ إجراءات من شأنها أن تزيد الوضع تعقيدا”.
في الوقت نفسه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء العمليات العسكرية الهندية في باكستان وفي كشمير. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: “إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء العمليات العسكرية الهندية على طول خط السيطرة والحدود الدولية. ويدعو البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس العسكري… فالعالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان”.
كما دعت الإمارات العربية المتحدة، بحسب بيان صادر عن نائب رئيس الوزراء للشؤون الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الهند وباكستان إلى “ضبط النفس وتهدئة التوترات وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يهدد السلام الإقليمي والدولي”. وبحسب البيان أكد جلالته أن الدبلوماسية والحوار يظلان الوسيلة الأكثر فعالية لحل الأزمات سلميا وتحقيق تطلعات الأمم المشتركة نحو السلام والاستقرار والازدهار.
