تقارير

الولايات المتحدة تخطط لترحيل مهاجرين إلى ليبيا عبر طائرة عسكرية هذا الأسبوع

أفادت تقارير بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لترحيل مجموعة من المهاجرين إلى ليبيا خلال الأيام القادمة، في خطوة غير مسبوقة قد تبدأ الأربعاء، 7 مايو 2025.

ووفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين، من المحتمل أن يتم نقل المهاجرين عبر طائرة عسكرية تابعة للجيش الأمريكي، مع الإشارة إلى أن الخطط قد تشهد تغييرات في اللحظة الأخيرة.

لم يتضح بعد عدد الأفراد المستهدفين بالترحيل أو جنسياتهم، حيث لم تكشف السلطات الأمريكية عن تفاصيل دقيقة بهذا الشأن.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة ترامب المتشددة تجاه الهجرة، والتي تعهد من خلالها بترحيل ملايين الأشخاص منذ توليه المنصب في يناير 2025. وبحسب بيانات وزارة الأمن الداخلي، نفذت الإدارة حتى الإثنين الماضي ترحيل 152 ألف شخص.

تثير هذه الخطة قلقًا كبيرًا، خاصة في ضوء تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2024، الذي وثق ظروفًا “قاسية ومهددة للحياة” في السجون الليبية، إلى جانب ممارسات الاعتقال التعسفي. ورغم هذه الانتقادات، يبدو أن الإدارة الأمريكية مصممة على المضي قدمًا في خططها.

تتبنى إدارة ترامب استراتيجيات متعددة لدفع المهاجرين إلى المغادرة “طوعًا”، من خلال فرض غرامات مالية تصل إلى 998 دولارًا يوميًا، وتجريد الأفراد من الوضع القانوني، بالإضافة إلى ترحيل بعضهم إلى سجون سيئة السمعة مثل تلك الموجودة في خليج غوانتانامو أو السلفادور.

وفي تصريح لافت، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي عن عدم رضاه عن اقتصار عمليات الترحيل على السلفادور، مشيرًا إلى أن الإدارة تسعى للتعاون مع دول أخرى لاستقبال المهاجرين المرحلين.

وقال روبيو خلال اجتماع في البيت الأبيض: “نريد إرسال بعض الأشخاص الأكثر خسة إلى دول أخرى، وكلما كانت هذه الدول بعيدة عن أمريكا، كان ذلك أفضل.”

كما كشف مسؤول أمريكي رابع أن الإدارة تدرس منذ أسابيع إمكانية إرسال المهاجرين إلى دول أخرى، بما في ذلك ليبيا، كجزء من خطة أوسع لتوسيع نطاق الترحيل.

وتشير هذه التحركات إلى تصعيد في السياسات المتعلقة بالهجرة، على الرغم من الانتقادات المتزايدة من منظمات حقوق الإنسان التي تحذر من تداعيات إنسانية خطيرة قد تنجم عن ترحيل الأفراد إلى دول تعاني من عدم الاستقرار مثل ليبيا.

تظل هذه الخطوة مثار جدل، حيث تثير تساؤلات حول الإجراءات القانونية المتبعة قبل الترحيل، والمخاطر التي قد يواجهها الأفراد في ليبيا، التي تعاني من انقسام سياسي وأمني منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى