غارات أميركية وإسرائيلية تستهدف مواقع حوثية في الحديدة وصنعاء

شنت مقاتلات أميركية غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، مستهدفة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة ومعسكر السواد جنوب العاصمة صنعاء، حسبما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين يوم الثلاثاء.
ووفقًا للتقارير، نفذت الطائرات الأميركية ثلاث ضربات على الميناء الحيوي الواقع على الساحل الغربي للبلاد، فيما استهدفت غارة منفصلة موقعًا عسكريًا في صنعاء، ما يعكس تصاعدًا واضحًا في العمليات الجوية ضد الجماعة المدعومة من إيران.
ضربات إسرائيلية متزامنة على الحديدة
وفي تطور متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه ضربات جوية على مواقع في الحديدة، وذلك ردًا على صاروخ أطلقه الحوثيون وسقط قرب مطار بن غوريون في تل أبيب.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت “مواقع إرهابية” حوثية في محيط الميناء، بينما أكد أنيس الأصبحي، المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، إصابة ما لا يقل عن 21 شخصًا جراء الغارات.
أضرار جسيمة وإغلاق محيط الميناء
وأفادت مصادر محلية بأن الحوثيين فرضوا طوقًا أمنيًا حول المنطقة المستهدفة، بما في ذلك محيط الميناء ومصنع إسمنت قريب.
وبينما لا تزال الأضرار الدقيقة غير معروفة، تحدثت مصادر أخرى عن تدمير واسع النطاق، قدّر بنسبة 70% من أرصفة الميناء الخمسة، إلى جانب تضرر المستودعات ومنشآت الجمارك.
وقال أحد موظفي الميناء إن القصف وقع بينما كانت سفينتان تقومان بتفريغ حمولتهما، مشيرًا إلى أن العمليات البحرية توقفت بشكل كامل في أعقاب القصف.
تصعيد بعد توقف مؤقت
ويأتي هذا التصعيد بعد أن استأنف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل والملاحة في البحر الأحمر، إثر انتهاء وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في غزة. وتقول الجماعة إن هجماتها تأتي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في ظل الحرب المستمرة.
وكان الحوثيون قد كثفوا استهدافهم لممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر منذ اندلاع النزاع في غزة، في خطوة زادت من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة، وجعلت من اليمن نقطة اشتعال إقليمي جديدة.