إسرائيل تعلن تدمير ميناء الحديدة بـ48 قنبلة رداً على هجوم صاروخي حوثي

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الإثنين 5 مايو 2025، تنفيذ غارات جوية موسعة استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، مؤكداً تدمير ميناء الحديدة بالكامل عبر إلقاء ما بين 48 إلى 50 قنبلة.
جاءت العملية، التي أطلق عليها اسم “مدينة الموانئ”، رداً على صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون يوم الأحد، سقط قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، متسبباً بإصابة 8 أشخاص وحفرة بعمق 25 متراً بعد تفاديه أنظمة الدفاع الجوي.
شاركت في الغارات أكثر من 30 مقاتلة إسرائيلية نفذت 8 موجات جوية، استهدفت ميناء الحديدة ومصنع أسمنت في مديرية باجل تحت سيطرة الحوثيين.
أكد مسؤول إسرائيلي أن الميناء تلقى “ضربة قوية جداً” أدت إلى تدمير بنيته التحتية ومنشأة صناعية مهمة للجماعة، باستخدام 50 نوعاً من الذخائر. وأوضح أن العملية تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة وانتهت دون خطط فورية لعمليات إضافية.
أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، أن الغارات استهدفت بنى تحتية عسكرية واقتصادية تُستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية، محذراً من الرد على أي تهديدات مستقبلية.
من جهته، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس برد قاسٍ على هجمات الحوثيين، مشددين على أن أي تهديد لإسرائيل سيواجه “ضربات مضاعفة”.
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري الحوثي، يحيى سريع، أن الغارات استهدفت ميناء الحديدة بست ضربات ومصنع أسمنت بأربع، مؤكداً أنها لن تثني الجماعة عن مواصلة هجماتها.
وتوعد الحوثيون بفرض “حصار جوي” على إسرائيل عبر استهداف مطاراتها، داعين شركات الطيران لتعليق رحلاتها إلى إسرائيل، وبرروا عملياتهم بالتضامن مع الفلسطينيين في غزة.
تسببت الغارات بأضرار جسيمة لميناء الحديدة، بما في ذلك تدمير رافعات ومحطة كهرباء ولنشات قاطرة، مع خسائر تُقدر بمئات الملايين من الدولارات.
وأثارت مخاوف إنسانية كبيرة، إذ يعتمد الميناء على استيراد 80% من الواردات الغذائية لليمن. ودانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الهجمات، محملة إسرائيل مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية.
تأتي العملية ضمن تصعيد متبادل بدأ منذ مارس 2025، حيث كثف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل والملاحة في البحر الأحمر.
وسبق لإسرائيل أن استهدفت الحديدة في 2024، مما تسبب بخسائر كبيرة. كما تواصل الولايات المتحدة غاراتها على الحوثيين منذ مارس 2025، مع تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاسبة إيران، التي نفت دعمها للجماعة، مؤكدة أن تحركات الحوثيين قرار مستقل.