عقدت عدة اجتماعات رفيعة المستوى في مكتب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس الإثنين، الذي أعلن بالفعل عن معاقبة المهاجمين ومن آووهم. وسط تصاعد التوترات بين الهند وباكستان في أعقاب الهجوم الإرهابي على السياح في باهالجام.
أجرى مودي أولاً مشاورات مع مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، وبعد ذلك وجهت وزارة الداخلية الولايات بإجراء تدريبات مع مراعاة الأمن المدني في حالات الطوارئ. وقد صدرت تعليمات لتدريب المدنيين والطلاب بشكل خاص حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم في حالة وقوع أي قتال.
وقد تحدث رئيس الوزراء مودي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف. أكد الرئيس بوتين دعمه الكامل للهند ضد الإرهاب. بعد هجوم باهالجام (22 أبريل)، تحدث رئيس الوزراء مودي حتى الآن إلى رؤساء 16 دولة.
وقد وصل وزير الخارجية الإيراني عباس أغارشي أمس الاثنين إلى إسلام آباد حيث التقى وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار. ومن المقرر أن يزور أغارشي الهند يوم الخميس هذا الأسبوع. لدى إيران علاقات جيدة مع الهند وباكستان. وفي ظل هذه الظروف، تبذل إيران جهوداً لحل التوتر الحالي بين الهند وباكستان.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه بعد هجوم باهالجام، لم تقم القيادة العليا في الهند بعد بإنشاء أي اتصال مع الصين. وقد تحدث رئيس الوزراء مودي بالفعل إلى رؤساء أربع من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، باستثناء الصين (أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا).
تحدث وزير الشؤون الخارجية الهندي إس جايشانكار إلى وزراء خارجية تسع من الدول الأعضاء المؤقتة العشرة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. أما العضو المؤقت العاشر فهو باكستان التي لم يكن للهند أي اتصال بها.
وفي اجتماع بين وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ ووزير الدفاع الياباني ناكاتاني سان في نيودلهي، قالت الهند إن سياسة الحكومة الباكستانية هي تعزيز الإرهاب عبر الحدود وأن الحوادث مثل باهالجام تشكل تهديدا للسلام في المنطقة بأكملها. وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الياباني إن الإرهاب لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.
وفيما يتعلق بالمحادثات بين بوتين ومودي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندهير جايسوال إن الرئيس بوتين أعرب عن تعازيه العميقة في القتلى في هجوم باهالجام وأكد الدعم الكامل للهند ضد الإرهاب. وأكد أنه لا بد من اتخاذ إجراءات عادلة بحق مرتكبي هذه الجريمة النكراء وشركائهم.
