منوعات

القصة الكاملة لوفاة طالبة كلية العلوم بجامعة الزقازيق

في حادثة أليمة هزت الأوساط الجامعية والمجتمع المصري، لقيت الطالبة روان ناصر، بالفرقة الرابعة بكلية العلوم جامعة الزقازيق، مصرعها إثر سقوطها من مبنى الكلية يوم الأحد 4 مايو 2025.

الحادث أثار موجة من الحزن والصدمة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مع مطالبات بتحقيق عاجل لكشف ملابسات الواقعة.

 تفاصيل الحادث

وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن جامعة الزقازيق، توفيت الطالبة روان ناصر (22 عامًا) داخل الحرم الجامعي بعد سقوطها من أعلى مبنى تابع لكلية العلوم.

لم يُحدد البيان ارتفاع الطابق بالضبط، لكن تقارير إعلامية ومنشورات طلابية أشارت إلى أن السقوط وقع من الطابق الرابع أو الخامس.

الطالبة فارقت الحياة على الفور، وتم نقل جثمانها إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى الزقازيق الجامعي تحت تصرف النيابة العامة.

 الإجراءات الأمنية والتحقيقات

تلقت مديرية أمن الشرقية بلاغًا من مستشفى الزقازيق الجامعي بوصول جثمان الطالبة، وانتقلت الأجهزة الأمنية على الفور إلى مكان الحادث.

تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها للوقوف على أسباب وملابسات الحادث. وتتضمن التحقيقات فحص شهادات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى مراجعة كاميرات المراقبة إن وجدت، لتحديد ما إذا كان السقوط عرضيًا أو نتيجة عوامل أخرى.

 بيان الجامعة

أصدرت جامعة الزقازيق بيانًا عبرت فيه عن حزنها العميق لوفاة الطالبة، مقدمة تعازيها لأسرتها وزملائها.

وأكدت الجامعة التزامها بالتعاون الكامل مع الجهات الأمنية لكشف الحقيقة، مشددة على أن سلامة الطلاب تأتي على رأس أولوياتها.

كما تعهدت بالشفافية في الإعلان عن نتائج التحقيق فور اكتمالها، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان بيئة آمنة داخل الحرم الجامعي.

ردود فعل الطلاب

سيطرت مشاعر الحزن والصدمة على طلاب كلية العلوم، حيث عبر العديد منهم عن أسفهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار بعض الطلاب إلى تأخر الإسعاف في الوصول إلى الطالبة بعد سقوطها، ورفض بعض أعضاء هيئة التدريس التدخل خوفًا من تحمل المسؤولية.

كما ذكرت منشورات أن الطالبة ظلت ملقاة على الأرض لفترة تتراوح بين نصف ساعة وساعة دون مساعدة فورية، وهو ما أثار غضب الطلاب الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن أي تقصير.

 اتهامات وجدل

تداول طلاب منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، مثل منشور على منصة X، زعم أن أبواب الكلية أُغلقت أثناء استغاثة الطالبة لاستكمال الامتحانات، وأن مستشفى الجامعة رفضت علاجها لعدم وجود إثبات هوية.

هذه الادعاءات لم تُؤكد رسميًا من الجامعة أو الجهات الأمنية، لكنها أثارت جدلًا واسعًا ومطالبات بتحقيق شفاف. في المقابل، شددت الجامعة على أن التحقيقات مستمرة لكشف الحقيقة دون التطرق إلى هذه الادعاءات مباشرة.

 التفاعل المجتمعي

انتشر خبر الواقعة بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قدم العديد من النشطاء والطلاب تعازيهم، داعين بالرحمة والمغفرة للطالبة وب الصبر لأسرتها.

كما طالب البعض بتوفير بيئة جامعية أكثر أمانًا، مشيرين إلى ضرورة تحسين إجراءات السلامة داخل المباني الجامعية وتسريع استجابة الإسعاف في حالات الطوارئ

 التزام الجامعة بالسلامة

أكدت جامعة الزقازيق في بيانها على حرصها على توفير بيئة آمنة للطلاب، مشيرة إلى أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة بناءً على نتائج التحقيقات.

وتشمل هذه الإجراءات المحتملة مراجعة بروتوكولات السلامة في مباني الكليات، وتدريب العاملين على التعامل مع الحالات الطارئة، وضمان توفر خدمات الإسعاف بشكل فوري.

تظل وفاة الطالبة روان ناصر مأساة ألقت بظلالها على جامعة الزقازيق، مع استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الحادث.

وفي انتظار نتائج التحقيق الرسمية، تبقى الأسئلة حول ظروف السقوط واستجابة الجامعة والإسعاف محور نقاش واسع.

الحادث يسلط الضوء على أهمية تعزيز إجراءات السلامة والاستجابة السريعة للحوادث داخل الحرم الجامعي، لضمان حماية الطلاب في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى