أخبار دولية

وزير الدفاع الأمريكي يزور تل أبيب في توقيت دقيق وسط توترات إقليمية

في ظل أجواء مشحونة وتطورات سياسية حساسة، يستعد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لزيارة تل أبيب يوم 12 مايو 2025، في أول زيارة له إلى إسرائيل منذ توليه منصبه.

تأتي هذه الزيارة على خلفية تسريبات حديثة كشفت عن إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، بسبب تنسيقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول خيارات عسكرية محتملة ضد إيران، مما أثار جدلاً واسعاً.

 تفاصيل الزيارة

وفقاً لتصريحات مسؤولين إسرائيليين، سيلتقي هيغسيث خلال زيارته بوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ومن المقرر أن ينضم هيغسيث بعد ذلك إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولته المرتقبة بالمنطقة، التي ستشمل السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو 2025، حسب ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.

 سياق الزيارة

تتزامن زيارة هيغسيث مع توترات متصاعدة في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع إيران.

تدفع إسرائيل بقوة نحو اعتماد خيار عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، في حين يميل ترامب إلى استراتيجية تعتمد على التفاوض في المرحلة الأولى، مع تعزيز الضغط على طهران من خلال فرض عقوبات اقتصادية.

كما تواصل الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، التي تتهمها واشنطن بتلقي دعم إيراني.

 أهمية الزيارة

تعد هذه الزيارة محطة مهمة لتعزيز التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل التهديدات الإقليمية المتزايدة.

ومن المتوقع أن يناقش هيغسيث ونتنياهو سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني، بالإضافة إلى مناقشة التحديات المشتركة، بما في ذلك الوضع في اليمن والتوترات مع إيران.

 خلفية إقليمية

تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً، حيث أفادت تقارير بغارات أمريكية استهدفت مواقع للحوثيين في اليمن، وهجمات متبادلة بين الحوثيين وإسرائيل.

كما أن التسريبات الأخيرة حول التنسيق بين والتز ونتنياهو أثارت تساؤلات حول مدى التوافق بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الملف الإيراني.

 جولة ترامب الإقليمية

ستكون زيارة هيغسيث تمهيداً لجولة ترامب في المنطقة، التي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في الخليج.

ومن المتوقع أن تركز الجولة على قضايا الأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي، ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

بهذا السياق، تكتسب زيارة هيغسيث أهمية كبيرة، حيث ستحدد ملامح التعاون الأمريكي-الإسرائيلي في المرحلة المقبلة، وسط تحديات إقليمية معقدة وانقسامات حول أفضل السبل للتعامل مع التهديدات المشتركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى