أخبار دولية

رئيسة المكسيك ترفض مقترح ترامب بإرسال قوات أميركية لمكافحة المخدرات

في تصريحات مثيرة يوم السبت 3 مايو 2025، أكدت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، رفضها القاطع لمقترح الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بإرسال قوات أميركية إلى المكسيك لمساعدتها في مكافحة تهريب المخدرات.

جاء ذلك في معرض ردها على مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الجمعة، الذي تناول مكالمة هاتفية غير ودية بين ترامب وشينباوم في الشهر الماضي، حيث سعى الرئيس الأميركي إلى إقناعها بقبول دور أكبر للجيش الأميركي في محاربة العصابات في المكسيك.

ترامب، وفقًا للمقال، قد اقترح أن “يأتي الجيش الأميركي ويساعد في مكافحة تهريب المخدرات”، وهو ما قوبل برد حاسم من شينباوم،

حيث قالت: لا، أيها الرئيس ترامب”، مشددة على أن “السيادة ليست للبيع.

هذه التصريحات التي أطلقتها رئيسة المكسيك جاءت أثناء خطاب لها أمام أنصارها في شرق المكسيك.

في ذات السياق، لم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب التعليق على تصريحات شينباوم، لكن الوجود العسكري الأميركي على الحدود المكسيكية شهد زيادة ملحوظة في الأشهر الأخيرة

وذلك بعد أن أصدر ترامب أمرًا في يناير بزيادة دور الجيش في مكافحة تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وقد تم إرسال قوات أميركية ومعدات للمراقبة على الحدود، وتوسيع سلطات القوات الخاصة الأميركية للتعاون مع القوات المكسيكية في العمليات ضد عصابات المخدرات.

وقد أضاف ترامب في فبراير 2025 تصنيف عدد من العصابات المهربة للمخدرات على أنها “منظمات إرهابية أجنبية”، مما أتاح للسلطات الأميركية مزيدًا من الصلاحيات لمكافحة هذه العصابات.

إلا أن شينباوم، في خطابها، أكدت أنه رغم إمكانية التعاون بين البلدين في بعض القضايا، إلا أن “المكسيك لن تقبل أبدًا وجود الجيش الأميركي في أراضيها”.

وقالت وسط تصفيق حاد من أنصارها:

نستطيع العمل معًا، لكن يجب أن نبقى في أراضينا”.

تصريحات شينباوم تبرز تصعيدًا في التوترات بين المكسيك والولايات المتحدة بشأن التدخل العسكري في المكسيك، ويشير إلى أن مسار التعاون بين البلدين في القضايا الاقتصادية والهجرة قد يشهد تحديات في ظل هذا الرفض الصريح للتدخل العسكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى