أخبار عربية

تصعيد ميداني في رفح ومأساة إنسانية في غزة وسط استمرار العمليات العسكرية

في ظل تصعيد عسكري متواصل، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة، ما يشير إلى تعثر الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التهدئة وإتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي خضم هذا التوتر، تواصلت معاناة سكان قطاع غزة جراء الحصار المشدد الذي تفرضه القوات الإسرائيلية منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، وسط شحٍّ حاد في المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية التي شارفت على النفاد الكامل.

ميدانيًا، أفاد مراسل اليوم الأحد 4 مايو 2025، بمقتل جنديين إسرائيليين جراء انفجار نفق في مدينة رفح الواقعة جنوب القطاع.

ويعد هذا الحادث الأحدث في سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة التي تشهدها جبهات الجنوب.

في المقابل، تتواصل الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة، فقد أكدت مصادر طبية سقوط نحو 45 شهيدًا فلسطينيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة قصف استهدف منازل المدنيين ومخيمات للنازحين.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أسفر قصف على أحد المنازل عن مقتل ستة أفراد من عائلة واحدة، في حين واصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف عدة أحياء في مدينة غزة، بينها الشجاعية والتفاح والزيتون، وسط عمليات هدم ممنهجة تنفذها وحدات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي شرق المدينة.

كما فرضت القوات الإسرائيلية سيطرة عسكرية مشددة على حي الشجاعية، بينما تزداد الأوضاع الإنسانية تدهورًا بشكل متسارع.

فقد أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) نفاد مخزون الطحين تمامًا، فيما أكد برنامج الأغذية العالمي توقف توزيع الطعام بعد انتهاء المخزون الأسبوع الماضي.

وتمنع إسرائيل منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر دخول أي مساعدات إلى القطاع، ما أدى إلى توقف تام لإمدادات الغذاء والدواء والوقود، في وقت يعتمد فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني على المساعدات الدولية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، خصوصًا في ظل تفشي خطر المجاعة، الذي يهدد حياة الأطفال والمرضى بشكل خاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى