في خطوة هي الأولى من نوعها، أعلنت منظمة الصحة العالمية في 3 مايو 2025 دعمها الرسمي لاستخدام الأدوية الخاصة بإنقاص الوزن لعلاج السمنة لدى البالغين.
ويعتبر هذا التحول في نهج المنظمة تجاه مكافحة السمنة تحولًا كبيرًا في استراتيجيات علاج هذه المشكلة الصحية التي تؤثر على الملايين حول العالم.
وأكدت المنظمة أن الدعم سيشمل أيضًا تطوير استراتيجيات لتحسين الوصول إلى هذه العلاجات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تشير البيانات إلى أن أكثر من مليار شخص يعانون من السمنة على مستوى العالم، ويعيش حوالي 70% منهم في دول منخفضة ومتوسطة الدخل وفقًا لتقديرات البنك الدولي.
تستخدم أدوية السمنة الحديثة، مثل “ويجوفي” من إنتاج شركة “نوفو نورديسك” و”زيب باوند” من إنتاج “إيلاي ليلي”، تقنيات مبتكرة تعمل على تحفيز مستقبلات “جي.إل.بي-1″، وهي مواد تحاكي هرمونات في الجسم تساعد على إبطاء عملية الهضم وتعزز الشعور بالشبع لفترة أطول.
وقد أظهرت التجارب السريرية أن المشاركين في هذه الدراسات فقدوا ما بين 15 إلى 20% من وزنهم، اعتمادًا على نوع الدواء المستخدم.
منذ عام 2022، كانت منظمة الصحة العالمية تعمل على تطوير مجموعة جديدة من التوصيات التي تشمل الوقاية والعلاج من السمنة لجميع الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال والمراهقين والبالغين.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذه التوصيات بحلول أغسطس أو سبتمبر من العام الجاري، والتي ستتضمن إرشادات حول كيفية دمج هذه الأدوية في نظام الرعاية المستمر الذي يشمل العلاجات السريرية وتغييرات نمط الحياة.
من جانبها، أكدت شركة “إيلاي ليلي” أنها ملتزمة بتوسيع نطاق الوصول العالمي لأدويتها دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع.
