ملتقى اقتصادي مرتقب ومشاريع طاقة مشتركة بين تركيا وسلطنة عمان

أكد رئيس مجلس الأعمال العماني التركي، سالم عبد الله الرواس، أن العلاقات بين سلطنة عمان وتركيا راسخة وعريقة، وتشهد تطورًا متسارعًا في مختلف القطاعات، لا سيما الطاقة والاستثمار والسياحة، مشيرًا إلى أن البلدين يطمحان لرفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول من العاصمة العمانية مسقط، كشف الرواس عن استعدادات لاستضافة ملتقى ومعرض أعمال عماني-تركي في ديسمبر 2025، وذلك في سياق تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين.

وأوضح أن الاتفاقيات التي وقعت خلال زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى أنقرة في نوفمبر 2024 ساهمت في تحفيز العلاقات الاقتصادية، لافتًا إلى أن التبادل التجاري تجاوز مليار ونصف دولار، مع وجود فرص كبيرة لمضاعفته في ظل التسهيلات والمحفزات الاستثمارية المتاحة.

وأشار إلى وجود استثمارات متبادلة، وشركات تركية تعمل في السوق العمانية، خاصة في قطاع المقاولات، إلى جانب استثمارات عمانية في العقارات والصناعات البحرية التركية.

وشدد الرواس على أن تركيا شريك مهم لسلطنة عمان في مجال الطاقة، مشيرًا إلى إمكانية التعاون في مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، بما يتماشى مع رؤية عمان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

كما تحدث عن الدور المحوري لمجلس الأعمال كجسر يربط بين القطاعين الخاص في البلدين، مشجعًا على تنظيم المعارض والمنتديات لزيادة فرص الشراكة والاستثمار.

وفي ملف السياحة، قال الرواس إن نحو 100 ألف سائح عماني يزورون تركيا سنويًا، معربًا عن أمله في تعزيز التدفق السياحي المتبادل، خاصة مع الإمكانيات السياحية غير المستغلة بعد في سلطنة عمان.

وأشار إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول الخليج ستسهم في فتح آفاق جديدة، بفضل الإعفاءات الجمركية والتشريعات الاستثمارية المشجعة، خاصة تلك التي تسمح بتملك المستثمر الأجنبي للمشروعات بنسبة 100%.