وفاة المنتج وليد مصطفى زوج الفنانة كارول سماحة بعد صراع مع المرض

في الساعات الأولى من صباح السبت 3 مايو 2025، غيب الموت المنتج والإعلامي البارز وليد مصطفى، زوج الفنانة اللبنانية كارول سماحة، بعد صراع دام لسنوات مع المرض، لتنتهي رحلة طويلة من الألم والمثابرة، قضاها في مواجهة أزمة صحية بدأت قبل نحو سبع سنوات.
بداية الأزمة الصحية: رحلة علاج امتدت لسنوات
بدأت معاناة وليد مصطفى الصحية في عام 2018، عندما دخل المستشفى بحالة حرجة، مكث فيها لأربعة أشهر متواصلة.
ورغم أن تفاصيل مرضه ظلت طي الكتمان، فإن مصادر مقربة أكدت أنه عانى من مشكلات قلبية حادة، وخضع لاحقًا لعملية جراحية في الكلى، لكنها لم تنجح في تخفيف معاناته.
ضمن محاولات العلاج، تم نقله إلى الصين لتلقي رعاية متقدمة، ثم عاد إلى مصر ليستكمل مراحل العلاج، التي امتدت لسنوات، وسط دعم عائلي كبير، خاصة من زوجته كارول سماحة.
كارول سماحة… الدعم الصامت والوفاء العائلي
اختارت كارول سماحة خلال هذه السنوات الابتعاد عن الأضواء، وركزت على رعاية زوجها وابنتهما الوحيدة.
وفي لقاء سابق لها مع الإعلامي محمد قيس في بودكاست “عندي سؤال”، تحدثت عن تأثير مرض زوجها على حياتهما الخاصة، قائلة إنه فضّل عدم الظهور الإعلامي خلال فترة مرضه، بينما هي كانت تضع عائلتها فوق كل شيء.
وأكدت أنها تعمّدت عدم الإفصاح عن تفاصيل مرض زوجها حفاظًا على خصوصيته وكرامته، مشيرة إلى أن فترة مرضه كانت الأصعب في حياتهما.
مسيرة إعلامية وإنتاجية حافلة بالنجاحات
كان وليد مصطفى من أبرز الأسماء في مجال الإعلام والإنتاج الفني في مصر والعالم العربي. شارك في تأسيس عدد من المنصات الإعلامية الناجحة، من بينها إذاعة “إنرجي” وعدد من الصحف والقنوات التلفزيونية.
كما امتدت بصمته الإبداعية إلى المجال الموسيقي والفني، حيث عمل على عدد من المشاريع التي حظيت بانتشار واسع ونجاح جماهيري كبير.
وفاة صادمة وكلمات مؤثرة من كارول سماحة
فور الإعلان عن وفاة وليد مصطفى، عبّرت كارول سماحة عن حزنها العميق، ونشرت عبر منصاتها كلمات مؤثرة، قائلة:
ستبقى نارًا في قلبي… لن تُنسى أبدًا، يا من كنت الحياة والروح والسند.
جاءت كلماتها بمثابة وداع صادق لرجل اختارته شريكًا للحياة، ووقفت إلى جانبه حتى اللحظات الأخيرة، في قصة حب راسخة تجسدت في الوفاء والعطاء رغم الألم.
إرث مستمر في الإعلام والفن
برحيل وليد مصطفى، يفقد الوسط الإعلامي أحد رجاله المميزين، الذين تركوا بصمة واضحة في تطوير المنصات الإعلامية والفنية، وأسهموا في إثراء المشهد الفني العربي بمحتوى مبتكر ورؤية متجددة. ورغم رحيله، يبقى إرثه المهني والعائلي شاهدًا على مسيرة رجل عاش بإخلاص، ورحل بكرامة.