في عالم يضم أكثر من 1700 نوع من الصبار، يبرز التين الشوكي ككنز طبيعي مميز بفضل فوائده التجميلية الكبيرة، خاصة في العناية بالبشرة، ورغم شهرته المتزايدة، لا تزال مزاياه التجميلية مجهولة بالنسبة للكثيرين.
يستخرج زيت التين الشوكي من بذور الصبار بطريقة العصر البارد، وتحتوي كل بذرة على نسبة لا تتعدى 5% من الزيت، ما يجعل عملية استخراجه بطيئة ومكلفة، إذ يتطلب الحصول على ليتر واحد من الزيت عصر ما بين 800 إلى 1000 كيلوغرام من الثمار.
فوائد مذهلة للبشرة
يتميز هذا الزيت بغناه بالأحماض الدهنية الأساسية، والستيرول، وفيتامين E، مما يمنحه قدرة عالية على مقاومة علامات التقدم في السن. فهو يحارب الجذور الحرة، يرطب البشرة بعمق، ويحافظ على ليونتها وشبابها.
كما يساعد الستيرول الموجود فيه على تهدئة البشرة وترميمها، في حين يسهم فيتامين E بفعالية في مكافحة التجاعيد ومنع الشيخوخة المبكرة.
زيت متعدد الاستخدامات لجميع أنواع البشرة
رغم شهرته في العناية بالبشرة الدهنية والناضجة، إلا أن زيت التين الشوكي فعال أيضًا للبشرة الجافة والباهتة، إذ يعمل على تنعيم الجلد وحمايته من الجفاف.
ويحتوي على 80% من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تساهم في ترطيب البشرة وتنظيم الإفرازات الدهنية، مما يجعله مثاليًا لعلاج حب الشباب، والالتهابات الجلدية، وحتى أمراض مثل الإكزيما والصدفية.
طرق الاستخدام
يمكن استخدامه بصيغته النقية مساءً، من خلال تدفئة 3 قطرات بين اليدين وتطبيقها بحركات دائرية على الوجه.
يُضاف إلى كريمك اليومي المرطّب أو المضاد للتجاعيد لتعزيز فعاليته.
لتحضير سيروم طبيعي مضاد للتجاعيد، يُخلط 2 مل من زيت التين الشوكي مع 2 مل من زيت الأرغان و3 قطرات من زيت الورد الأساسي، ويُستخدم صباحًا ومساءً.
يناسب أيضًا منطقة محيط العينين بفضل تركيبته اللطيفة، ويُستخدم في مستحضرات العناية العالمية المرموقة.
زيت التين الشوكي ليس مجرد مكوّن تجميلي، بل هو علاج شامل يعيد للبشرة إشراقها وشبابها، ويمنحها حماية طبيعية فعّالة تشبه تأثير البوتوكس – ولكن من قلب الطبيعة.
