تقارير

اتفاق بين واشنطن وتل أبيب لتأسيس آلية دولية لتوزيع مساعدات إنسانية آمنة في غزة

كشف موقع “أكسيوس” الأميركي عن اقتراب الولايات المتحدة وإسرائيل، بالتعاون مع جهة دولية جديدة، من التوصل إلى اتفاق لتفعيل آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتصاعد الأزمة الإنسانية. وتهدف هذه الآلية إلى ضمان توزيع المساعدات دون أن تخضع لسيطرة حركة حماس.

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين ومصدر أميركي، فإن الآلية ستعتمد على مؤسسة دولية يديرها موظفون في المجال الإنساني، وتخضع لإشراف مجلس استشاري يضم شخصيات دولية بارزة، فيما سيتم تمويلها من قبل دول مانحة ومنظمات خيرية.

وخلال مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي، أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على تفاصيل هذه الخطة.

ويشمل المشروع إنشاء مجمعات توزيع داخل مناطق محددة في غزة، بحيث يُسمح للعائلات الفلسطينية بالتوجه إليها مرة واحدة أسبوعيًا للحصول على حزمة مساعدات تشمل الغذاء والماء والأدوية وتكفي لمدة سبعة أيام.

وسيتم تكليف شركة أميركية خاصة بمهام النقل والتوزيع وضمان الأمن داخل وحول مواقع المساعدات، في حين سيتولى الجيش الإسرائيلي توفير الحماية في المناطق المحيطة دون التدخل المباشر في عمليات التوزيع.

وأكدت المصادر أن إسرائيل التزمت بتحمل تكاليف إنشاء البنية التحتية اللازمة لهذه المجمعات، في خطوة تهدف إلى تجاوز الجمود الحالي بعد توقف المساعدات بالكامل منذ انهيار اتفاق الهدنة قبل نحو شهرين.

ويأتي هذا التطور في وقت حرج، حيث تحذر منظمات إنسانية من أن الأوضاع في القطاع وصلت إلى حافة الانهيار، خاصة بعد الهجوم الذي تعرضت له سفينة مساعدات تُدعى “الضمير” في المياه الدولية قرب سواحل مالطا، أثناء توجهها نحو غزة.

وقد نجم عن الهجوم حريق وثقب في مقدمة السفينة، دون أن تستجيب أي جهة لنداء الاستغاثة الذي أطلقته.

وفي السياق ذاته، اتهمت حركة حماس إسرائيل بممارسة “قرصنة بحرية” واتباع سياسة ممنهجة لقطع شريان الحياة عن سكان غزة، المحاصرين منذ أكتوبر 2023.

وتشير تقارير إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يواجهون أوضاعًا إنسانية مأساوية منذ توقف المساعدات في مارس، عقب فشل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة الذي رعته مصر وقطر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

وفي تطور صادم آخر، أبلغت وكالة “أونروا” أن استمرار الحصار “يقتل الأطفال والنساء بصمت”، محذرة من أن كل يوم تأخير في إدخال المساعدات يمثل “عقابًا جماعيًا” بحق السكان.

وتزامنًا مع هذه الأزمة، سُجلت حالات متزايدة لتشوهات خلقية بين حديثي الولادة، أبرزها ولادة طفلة بدون دماغ، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية والصحية التي يعيشها القطاع المحاصر منذ سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى