العدالة لياسين: مؤبد للجاني والفنانون يرفعون الطفل إلى مرتبة «البطل»

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر موجة من الدعم والتعاطف مع الطفل “ياسين”، ضحية واقعة الاعتداء الجنسي داخل إحدى المدارس بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة. وقد أثارت القضية غضبًا شعبيًا واسعًا، انتهى بالحكم على الجاني بالأشغال الشاقة المؤبدة، بعد إدانته بهتك عرض طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره.
واصطف عدد كبير من الفنانين والمشاهير لدعم الطفل وأسرته، وشاركوا برسائل مؤثرة على حساباتهم الرسمية، مؤكدين تضامنهم الكامل مع “ياسين”، ومطالبين بتحقيق العدالة ومعاقبة الجاني بأقصى العقوبات.
الفنان أحمد العوضي وصف ياسين بـ”البطل” في منشور له على فيسبوك قائلاً: “ياسين البطل.. البطل بتاعنا”.
كما نشرت الفنانة ياسمين عبد العزيز صورة للطفل وهو يرتدي زي “سبايدرمان”، وأعربت عن سعادتها بصدور الحكم العادل في حق المعتدي.
أما الفنان محمد ثروت، فكتب منشورًا مؤثرًا جاء فيه: “هناك بطل يتجول في أرجاء المدينة مرفوع الرأس بعد قضائه على الشرير… حق ياسين عاد ومصر تفرح الآن”.
من جانبها، أعربت الفنانة رحمة أحمد عن صدمتها وتعاطفها قائلة: “لا أستطيع أن أصدق ما حدث مع هذا الطفل المسكين”.
كما شاركت الفنانة جيهان الشماشرجي رسالة مؤثرة عبر خاصية “الستوري” على إنستغرام قالت فيها: “يارب ياسين يخف ويتعافى ويعيش حياة أحن من اللي شافها، يارب كل طفل اتعذب حقه يرجع، وكل مجرم يتحاسب”.
وكانت الفنانة جوري بكر من أوائل الداعمين للقضية منذ بدايتها، حيث طالبت عبر عدة منشورات بمحاسبة الجاني، واحتفلت بالحكم عليه بالسجن المؤبد، مؤكدة أن العدالة قد أنصفت الضحية.
بينما اكتفى الفنان فتحي عبد الوهاب بنشر صورة رقمية من تصميم الذكاء الاصطناعي تُظهر طفلًا بزي سبايدرمان، معبرًا عن ارتياحه لصدور الحكم. يُذكر أن عبد الوهاب قضى وقتًا في دمنهور مؤخرًا لتصوير مسلسل، وأشاد بكرم أهل المدينة وشهامتهم.
قضية هزت مصر
أثارت الواقعة صدمة شديدة داخل المجتمع المصري، لا سيما أن الجاني يبلغ من العمر 79 عامًا، وقد استغل غياب الرقابة داخل المدرسة لارتكاب جريمته بحق طفل في الخامسة داخل دورة المياه خلال اليوم الدراسي.
وقضت محكمة جنايات دمنهور بالسجن المؤبد 25 عامًا للمتهم “ص. ك”، بعد توجيه تهمة هتك العرض له، وسط ترحيب واسع بالحكم من قبل الرأي العام.
وشهدت البحيرة موجة من الغضب والاحتجاج، فيما أطلق أولياء الأمور والمواطنون حملة على منصات التواصل الاجتماعي تحت شعار: “حق ياسين لازم يرجع”، والتي لعبت دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على القضية وتسريع العدالة.