إيران تحذر من انفجار حال تعرضها لهجوم إسرائيلي وتلوّح باستهداف القواعد الأميركية

في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية تزامناً مع انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن منذ 12 أبريل الجاري، أطلق رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، تحذيراً شديد اللهجة، محذراً من أن أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيشعل المنطقة بأكملها.
وأكد قاليباف أن أي هجوم على بلاده سيكون بمثابة تفجير لبرميل بارود، مشدداً على أن تداعياته لن تقتصر على إيران وحدها، بل ستمتد لتطال الأمن الإقليمي والدولي. وأضاف أن إسرائيل لا يمكن أن تقدم على مثل هذه “المغامرة” دون ضوء أخضر من الولايات المتحدة، لكنه توعّد بأن أي اعتداء على إيران سيعرّض القواعد الأميركية في المنطقة للرد.
وجاء هذا التحذير الإيراني بعد يوم من تصريح أميركي رسمي، أكدت فيه الإدارة الأميركية عزمها الاستمرار في محاسبة كل من يشارك في تطوير برنامج إيران للصواريخ الباليستية.
وأوضح وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن طهران تواصل تطوير قدراتها العسكرية بشكل متسارع، ما يشكل تهديداً لأمن الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، ويزعزع استقرار الشرق الأوسط، حسب وصفه.
وأشار بيسنت إلى أن وزارة الخزانة الأميركية ستستخدم كافة الأدوات الممكنة لمنع إيران من الحصول على الموارد اللازمة لتعزيز برنامجها الصاروخي.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع ثلاث جولات تفاوضية غير مباشرة بين طهران وواشنطن، اثنتان منها عقدتا في العاصمة العُمانية مسقط، والثالثة في روما. ووصف الطرفان هذه المفاوضات بأنها جدية وإيجابية، فيما كشف الجانب الإيراني عن البدء في إعداد مسودة اتفاق محتمل.
ورغم الأجواء التفاؤلية، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن بلاده لن تتراجع عن خطوطها الحمراء، وعلى رأسها الاستمرار في تخصيب اليورانيوم وعدم التفاوض حول برنامجها الصاروخي.
ولا تزال تفاصيل المفاوضات غامضة، إلا أن المؤشرات تؤكد أن الملف النووي الإيراني كان في صلب النقاش، وسط ترقب إقليمي ودولي لنتائج هذه المحادثات.