أخبار دولية

انقطاع كهربائي يضرب البرتغال وإسبانيا.. عودة التيار مع استبعاد الهجوم السيبراني

شهدت كل من البرتغال وإسبانيا انقطاعاً كهربائياً وصف بـ”التاريخي” و”الاستثنائي”، حيث غرقت المناطق في ظلام دامس وتوقفت العديد من الخدمات الحيوية يوم الإثنين.

وبحلول صباح الثلاثاء، عادت إمدادات الكهرباء تدريجياً إلى طبيعتها في البلدين، وسط تساؤلات حول أسباب هذا الحادث غير المسبوق.

الحكومة البرتغالية استبعدت فرضية الهجوم السيبراني كسبب محتمل، فيما لا تزال التحقيقات جارية لكشف الملابسات.

تفاصيل الحادث

بدأ الانقطاع الكهربائي الشامل في حوالي الساعة 10:33 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين، مما تسبب في تعطل غالبية الخدمات الأساسية في البرتغال وإسبانيا.

أثر هذا الانقطاع على شبكات النقل، بما في ذلك القطارات والمترو، بالإضافة إلى الاتصالات وخدمات المطارات.

في البرتغال، أدى الحادث إلى توقف الخدمات في مطار لشبونة، حيث شوهد المسافرون وهم ينتظرون وسط فوضى ناجمة عن تعطل الأنظمة.

في إسبانيا، تأثرت خطوط القطارات الرئيسية، بما في ذلك محوري مدريد-إشبيلية ومدريد-برشلونة، حيث استؤنفت الحركة جزئياً بحلول الثلاثاء.

ومع ذلك، ظلت بعض الخطوط متوقفة، مع إعطاء الأولوية للرحلات بين المدن، كما بقيت ثلاثة قطارات عالقة حتى صباح الثلاثاء، مع وجود ركاب على متنها، وفقاً لتصريحات وزير النقل الإسباني أوسكار بوينته.

في مدريد، توقفت حركة مترو الأنفاق بالكامل، مما دفع شركة النقل إلى حث السكان على استخدام الحافلات كبديل.

 عودة الكهرباء والاستقرار

أعلنت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في البرتغال، “إر آي إن”، أن جميع محطات الكهرباء الفرعية عادت إلى العمل، مؤكدة استقرار الشبكة الوطنية بشكل كامل.

وفي إسبانيا، سمح استعادة التيار الكهربائي باستئناف حركة القطارات على بعض المحاور الرئيسية، رغم استمرار التحديات في خطوط أخرى.

استبعاد الهجوم السيبراني

أكد أنطونيو ليتاو أمارو، المتحدث باسم الحكومة البرتغالية، في تصريحات لقناة “سي إن إن البرتغال”، أنه لا توجد أدلة تشير إلى هجوم سيبراني أو عمل عدائي وراء الانقطاع.

وأشار إلى أن هذا التقييم أولي، مما يعني أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد السبب الحقيقي. من جهته، تحدث رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينغرو عن “وضع خطير وغير مسبوق”، مرجحاً أن يكون مصدر المشكلة مرتبطاً بإسبانيا.

في المقابل، أوضح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن الشبكة الكهربائية الإسبانية خسرت فجأة 15 غيغاوات من الطاقة في غضون خمس ثوان، واصفاً الحادث بأنه “غير مسبوق”.

وأكد أن الحكومة الإسبانية لا تستبعد أي سيناريو، لكنها لم تحدد بعد السبب الدقيق للحادث.

 تداعيات الحادث

تسبب الانقطاع في اضطرابات كبيرة للمواطنين في البلدين، حيث توقفت وسائل النقل العام، بما في ذلك الحافلات وقطارات الأنفاق، مما زاد من الازدحام.

كما واجه السكان صعوبات في التواصل بسبب تأثر شبكات الاتصالات. ومع عودة الكهرباء تدريجياً، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، لكن الحادث أثار تساؤلات حول مدى استعداد الشبكات الكهربائية لمواجهة مثل هذه الأزمات.

تحقيقات مستمرة

رغم استبعاد الهجوم السيبراني في الوقت الحالي، لا تزال الأسباب الدقيقة للانقطاع غامضة. السلطات في كلا البلدين تواصل التحقيق لفهم كيفية حدوث هذا الانهيار المفاجئ في الشبكتين الكهربائيتين، وما إذا كان هناك خلل تقني أو عوامل خارجية أخرى ساهمت في الحادث.

يبقى هذا الانقطاع حدثاً استثنائياً في تاريخ البلدين، مع استمرار الجهود لضمان عدم تكراره مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى