أخبار دولية

الولايات المتحدة تخسر 7 طائرات مسيرة في اليمن خلال حملتها ضد الحوثيين

أفاد مسؤول أمريكي، يوم الإثنين 6 مايو 2025، بأن القوات الأمريكية فقدت سبع طائرات مسيرة من طراز “إم كيو-9 ريبر” في اليمن منذ منتصف مارس 2025، وهو الوقت الذي بدأت فيه واشنطن حملة جوية مكثفة ضد جماعة الحوثيين.

تبلغ القيمة التقريبية لكل طائرة مسيرة حوالي 30 مليون دولار، مما يعني أن إجمالي الخسائر المادية لهذه الطائرات يصل إلى حوالي 210 ملايين دولار.

لم يكشف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، عن الأسباب الدقيقة وراء فقدان هذه الطائرات، وما إذا كانت قد أسقطت بنيران الحوثيين أو تعرضت لحوادث فنية أو أسباب أخرى، وأشار إلى أن الطائرة المسيرة السابعة فُقدت في 22 أبريل 2025.

تستخدم طائرات “إم كيو-9 ريبر” بشكل رئيسي في مهام الاستطلاع لتحديد مواقع الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، كما يمكنها تنفيذ ضربات جوية دقيقة.

وتعتبر هذه الطائرات جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة التهديدات البحرية التي يشكلها الحوثيون.

منذ إعلان الولايات المتحدة في 15 مارس 2025 عن عملية عسكرية ضد الحوثيين، تشن القوات الأمريكية غارات جوية شبه يومية على مواقع الجماعة في اليمن.

ووفقًا لتصريحات الجيش الأمريكي، استهدفت هذه العمليات أكثر من 800 موقع منذ بدء الحملة، مما أدى إلى مقتل مئات المقاتلين الحوثيين، بما في ذلك قادة بارزين في الجماعة.

تأتي هذه الخسائر في سياق تصعيد هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تسببت في تعطيل حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهي ممر حيوي ينقل حوالي 12% من التجارة العالمية.

ونتيجة لهذه الهجمات، اضطرت العديد من شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها عبر طرق بديلة أطول وأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.

في حادث منفصل، أعلنت البحرية الأمريكية عن إصابة أحد بحارتها إثر سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” في البحر الأحمر، مما يزيد من التحديات التي تواجهها القوات الأمريكية في المنطقة.

تظهر هذه التطورات التحديات الكبيرة التي تواجهها الولايات المتحدة في اليمن، سواء من حيث الخسائر المادية أو التكاليف البشرية، في ظل استمرار الصراع مع الحوثيين وتداعياته على الأمن الإقليمي والتجارة العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى