اقتصاد وتكنولوجيا

أمازون تدخل سباق الفضاء: إطلاق أول أقمار مشروع كايبر لمنافسة ستارلينك

في خطوة طموحة لمنافسة شبكة “ستارلينك” التابعة لإيلون ماسك، أطلقت شركة أمازون، بقيادة الملياردير جيف بيزوس، يوم الإثنين 28 أبريل 2025، أول مجموعة من الأقمار الاصطناعية ضمن مشروع “كايبر” لتوفير الإنترنت عالي السرعة من الفضاء.

يهدف المشروع إلى تغطية المناطق النائية والمنكوبة حول العالم، مما يعزز الاتصال في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية التقليدية.

 تفاصيل إطلاق الأقمار الاصطناعية

أقلع صاروخ “أطلس 5″، التابع لتحالف “يونايتد لونش ألاينس” (الذي يضم شركتي بوينغ ولوكهيد مارتن)، من قاعدة كيب كانافيرال الفضائية في ولاية فلوريدا عند الساعة 7:00 مساءً بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت غرينتش).

حمل الصاروخ 27 قمراً اصطناعياً تمثل الدفعة الأولى من كوكبة مشروع “كايبر”، التي ستتكون في المستقبل من أكثر من 3200 قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض.

 أهداف مشروع كايبر

يسعى مشروع “كايبر” إلى تقديم خدمة إنترنت فائقة السرعة ومنخفضة التكلفة للمناطق الريفية والنائية، بما في ذلك المناطق المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية.

وتخطط أمازون لتوسيع نطاق الخدمة لتشمل الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية، مما يجعلها منافساً مباشراً لشبكة “ستارلينك” التي تهيمن حالياً على هذا القطاع.

 خلفية المشروع والمنافسة

تأتي هذه الخطوة بعد تجربة ناجحة أجرتها أمازون في خريف 2023، حيث أطلقت نموذجين أوليين لأقمار كايبر بمساعدة “يونايتد لونش ألاينس”.

وتسعى الشركة إلى تحدي هيمنة “ستارلينك”، التي تضم حالياً أكثر من 6750 قمراً اصطناعياً في المدار، وتُعد الرائدة عالمياً في سوق خدمات الإنترنت الفضائي.

تحديات وتطلعات

تواجه أمازون تحديات كبيرة للحاق بستارلينك، التي تمتلك خبرة طويلة وشبكة واسعة من الأقمار، ومع ذلك، تستفيد أمازون من مواردها الهائلة وخبرتها في التكنولوجيا لتطوير بنية تحتية فضائية متقدمة.

كما تسعى أوروبا، في سياق منفصل، إلى تمويل مشاريع محلية لتوفير بدائل لستارلينك، مما يعكس التنافس المتزايد في هذا المجال.

مستقبل الإنترنت الفضائي

مع إطلاق هذه الأقمار، تدخل أمازون مرحلة جديدة في سباق الإنترنت الفضائي، وهو قطاع يشهد نمواً متسارعاً.

ومن المتوقع أن يسهم مشروع “كايبر” في تحسين الاتصال العالمي، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات التقليدية، مما يعزز الشمول الرقمي على مستوى العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى