انطلق الشاب التركي بوراك أوزتورك (26 عامًا) من مدينة شتوتغارت الألمانية بدراجته الهوائية في رحلة روحانية نحو مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، قاطعًا آلاف الكيلومترات عبر عدة دول أوروبية.
وأوضح أوزتورك أنه بدأ رحلته قبل 63 يومًا، وقطع حتى الآن نحو 3500 كيلومتر من إجمالي 6500 كيلومتر، مرورًا بالنمسا وسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك وصربيا وكوسوفو وشمال مقدونيا واليونان، حتى وصل إلى مسقط رأس والدته في مدينة آقسراي التركية.
وقال أوزتورك في تصريح لوكالة الأناضول، إنه يعمل مع عائلته في شركة كهربائية بمدينة شتوتغارت الألمانية، مشيرًا إلى أنه سبق له أن خاض تجربة قيادة دراجته الهوائية من ألمانيا إلى إسطنبول بنجاح.
وأشار أوزتورك إلى أن رغبته في استعادة الشعور بالسعادة كانت الدافع وراء رحلته الجديدة، قائلاً: “كنت أبحث عن السعادة مجددًا، فوضعت هدفًا أكبر هذه المرة: الوصول إلى مكة المكرمة، أطهر بقاع الأرض بالنسبة لنا نحن المسلمين.”
وقال أوزتورك إنه قضى شهر رمضان أثناء رحلته عبر دول البلقان، مؤكدًا أنه عاش تجربة روحية مميزة.
وأوضح أن أمامه نحو 3000 كيلومتر لإتمام رحلته، معربًا عن أمله في قطع مسافة 100 كيلومتر يوميًا للوصول إلى مكة المكرمة في الموعد المحدد.
وفي حديثه عن تفاصيل رحلته، أوضح أوزتورك أنه يحمل معه مستلزمات السفر الأساسية، من ملابس وشواحن وأدوات ضرورية للطريق. وأكد أنه يعيش مغامرة يومية مليئة بالتجارب الرائعة، لافتًا إلى الدعم الكبير الذي لقيه من شعوب دول البلقان وعدم تعرضه لأي مشكلات خلال رحلته.
وأشار إلى أن الكثيرين أبدوا إعجابهم بمبادرته، خاصة وأنه شاب اختار أن يؤدي مناسك الحج باستخدام دراجته الهوائية، في خطوة أثارت الدهشة والإعجاب معًا.
وأضاف أوزتورك أنه وثّق رحلته من خلال مشاركة ما يقارب ألف مادة مصورة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن نيته في البداية كانت أداء العمرة، قبل أن تتحول رحلته إلى أداء كامل لمناسك الحج.
وفي المقابل، أعرب مدير الثقافة والسياحة في نيدة، مصطفى دوغان، عن سعادته بالتعرف على أوزتورك، مشيدًا برحلته الملهمة التي تعزز القيم الروحية بين الشباب، ومؤكدًا أن انطلاقه من أوروبا نحو الأراضي المقدسة بدراجة يعكس شجاعة وإيمانًا كبيرين.
