Perplexity تتطلع لمنافسة جوجل في عالم الإعلانات الرقمية

كشفت شركة Perplexity عن خططها لتطوير متصفح جديد يُدعى “Comet” وذلك بهدف جمع بيانات المستخدمين بطريقة أكثر شمولًا خارج نطاق تطبيقاتها الحالية.
في تصريحات رئيسها التنفيذي، أرافيند سرينيفاس، خلال مشاركته في بودكاست TBPN، أشار إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا التوجه هو رغبة الشركة في فهم سلوكيات المستخدم بشكل أعمق، بما في ذلك تفضيلاتهم الشرائية والمواقع التي يتصفحونها، وهو ما سيُساهم في تخصيص الإعلانات بشكل أفضل.
التوجه نحو متصفح جديد لجمع البيانات
على الرغم من أن بعض الاستفسارات التي يتم إرسالها إلى الذكاء الاصطناعي قد تتعلق بالعمل فقط ولا تعكس حياة المستخدم الشخصية، فإن سرينيفاس يعتقد أن البيانات المجمعة عبر تصفح الإنترنت – مثل الأماكن التي يزورها المستخدم أو المواقع التي يفضلها – ستوفر رؤية أفضل لسلوكياتهم.
المتصفح “Comet” سيستخدم هذه البيانات لبناء ملفات تعريف دقيقة للمستخدمين، مما يتيح تقديم إعلانات موجهة بشكل أكثر فعالية ضمن تبويب “اكتشف Discover”.
التحديات التقنية والشراكات الجديدة
واجه متصفح Comet بعض التحديات في مراحل تطويره، لكن سرينيفاس أكد أن الشركة تتجه نحو الإطلاق الرسمي في مايو 2025.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز مكانتها على الأجهزة المحمولة، أعلنت Perplexity عن شراكة مع موتورولا، حيث سيتم تثبيت تطبيقها بشكل افتراضي في سلسلة هواتف Razr الجديدة، مما يتيح للمستخدمين الوصول إلى الخدمة باستخدام ميزة Moto AI عبر عبارة “Ask Perplexity”.
علاوة على ذلك، تشير التقارير إلى أن الشركة بصدد إجراء محادثات مع سامسونج لتوسيع هذه الشراكة.
الخصوصية والتحديات القانونية في السوق
تأتي هذه التحركات في وقت حساس حيث تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل وميتا ضغوطًا قانونية متزايدة بشأن كيفية جمع بيانات المستخدمين.
على سبيل المثال، تجري جوجل معركة قانونية مع وزارة العدل الأمريكية التي تتهمها بممارسات احتكارية في مجال الإعلانات والبحث.
وفي حال تم تنفيذ التوجهات القضائية ضد جوجل، فإن شركات مثل OpenAI وPerplexity قد تكون في موقع جيد للاستفادة من هذه الفرصة، مع استعداد Yahoo أيضًا للانضمام إلى هذا السباق عبر شراء متصفح كروم، ما يعكس رغبة هذه الشركات في التوسع في سوق الإعلانات الرقمية.
هذه الخطوات من قبل Perplexity تظهر التطور المستمر في عالم الإعلانات والذكاء الاصطناعي، وكيف أن الشركات الكبرى تسعى للاستفادة من هذه التقنيات لتوسيع نطاقها وتعزيز تجربتها للمستخدمين.