دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجددًا إلى تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، وذلك في وقتٍ تتواصل فيه المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بهدف التوصل إلى اتفاق نووي.
كانت الولايات المتحدة وإيران قد أجروا ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان، بهدف إيجاد اتفاق من شأنه منع إيران من تطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وفي أعقاب محادثاتٍ جرت في روما، أبدت عمان تأكيدًا على أن الولايات المتحدة وإيران يسعيان إلى اتفاق يضمن خلو إيران من الأسلحة النووية، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.
ومع ذلك، شدد نتنياهو في تصريحات له على ضرورة أن يكون أي اتفاق يتضمن إزالة “كافة البنية التحتية النووية” الإيرانية، مشيرًا إلى اتفاق مماثل وقعته ليبيا مع الغرب في عام 2003، والذي تخلت بموجبه عن برامجها النووية والكيميائية والصاروخية.
نتنياهو أشار إلى أن إسرائيل على تواصل دائم مع الولايات المتحدة، حيث نقل عن محادثة مع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قوله إن “إيران لن تمتلك بأي حال من الأحوال أسلحة نووية”.
كما أكد أن إسرائيل تعتبر نفسها الحاجز الرئيس في مواجهة المشروع النووي الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن إسرائيل “حطمت المحور الإيراني” لكنها لا تزال أمامها الكثير من التحديات.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ حرج، حيث لم تستبعد إسرائيل اللجوء إلى الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المحادثات، لكن مصادر مطلعة نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة لا تدعم في الوقت الحالي مثل هذه العمليات العسكرية.
من جهة أخرى، أكد نتنياهو أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يمنع إيران من تطوير صواريخ باليستية، وهو أمر يمثل نقطة خلاف رئيسية في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تعتبر طهران برنامجها الصاروخي أحد المحاور الرئيسية للخلاف في المفاوضات.
في السياق نفسه، تعرضت إسرائيل مؤخرًا لعدة هجمات من إيران باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، بعد أن استهدفت إسرائيل قيادات عسكرية إيرانية ومسؤولين في جماعات متحالفة معها.
