أخبار دولية

إمام أوغلو يدعو للعدل.. والسلطات التركية توسع حملات الاعتقال في إسطنبول

هدير البحيري

وجّه رئيس بلدية إسطنبول والمرشح الرئاسي عن حزب الشعب الجمهوري (CHP)، أكرم إمام أوغلو، المعتقل منذ أكثر من شهر، رسالة قوية من محبسه في سجن مرمرة، دعا فيها القضاة والمدعين العامين إلى الوقوف بوجه ما وصفه بـ”أسوأ مراحل القضاء التركي”، عبر إصدار أحكام عادلة وشريفة.

وقال إمام أوغلو في رسالته عبر حسابه على منصة إكس:

“إن انتشال القضاء من أسوأ أيام تاريخه، التي دفعه إليها أصحاب المصالح، يبدأ بقرارات عادلة يتخذها عشرات الآلاف من القضاة والمدعين وأعضاء الهيئات القضائية العليا.”

وأكد أن العدالة هي الأساس الذي يحافظ على وحدة المجتمع ويمنح المواطنين الأمل بالمستقبل، قائلاً:

“اقتصادنا، وحياتنا، وآمالنا ومستقبلنا، كلها تعرضت لزلزال بسبب هذا المسار غير القانوني. لا خلاص لنا إلا بالعدل. والشعب التركي سيحفظ الموقف الشريف للقضاة المنصفين في ذاكرته إلى الأبد.”

وفي ختام رسالته، بعث إمام أوغلو بنداء حماسي إلى المواطنين، قائلاً:

“يا أبناء شعبنا العظيم؛ لا تفقدوا عزيمتكم ولا تتركوا الأمل يخبو في قلوبكم. عزيمتنا الجماعية هي التي ستنتشل البلاد من هذه الأيام السوداء. نسأل الله أن يحفظ وطننا وشعبنا.”

موجة جديدة من الاعتقالات في قضية بلدية إسطنبول

شنت السلطات التركية، الاثنين، موجة ثانية من الاعتقالات ضمن قضية فساد بلدية إسطنبول الكبرى، حيث صدرت أوامر توقيف بحق 53 شخصًا.

وشملت القائمة عددًا من كبار المسؤولين في البلدية، إلى جانب ديلاك إمام أوغلو، شقيقة زوجة عمدة إسطنبول، وزوجة المدير العام لشركة “ميديا” المسجون مراد أونجون.

وأصدرت محكمة تركية في مارس الماضي حكمًا بسجن إمام أوغلو، أبرز منافس للرئيس رجب طيب أردوغان، والذي تظهر بعض استطلاعات الرأي تقدمه عليه، وذلك بتهم تتعلق بالفساد ودعم “جماعة إرهابية”.

ونفى إمام أوغلو جميع التهم الموجهة إليه، فيما أثار قرار سجنه موجة احتجاجات واسعة واضطرابات اقتصادية، إلى جانب اتهامات متزايدة بتسييس القضاء التركي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى