خفر السواحل الصينيون يرسون على جزيرة متنازع عليها مع الفلبين

في خطوة قد تؤجج التوترات بين الصين والفلبين، قامت القوات البحرية الصينية بالنزول على جزيرة صغيرة متنازع عليها بين البلدين في بحر الصين الجنوبي.
هذا التواجد يأتي في وقت حساس حيث تسعى الصين لتعزيز سيادتها على هذه الجزيرة، في تحدٍ للقرارات الدولية التي تنكر حقها في المطالبة بهذه الأراضي.
تطالب الصين بالسيادة على معظم الجزر الصغيرة والمرجانية في بحر الصين الجنوبي، وهو موقف تتعارض معه الفلبين التي تؤكد أيضًا حقها في السيادة على بعض الجزر في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وفي الوقت ذاته، ترفض بكين حكم محكمة دولية ينفي قانونية مطالباتها بتلك الأراضي.
التحركات الأخيرة تأتي في وقت حساس حيث تشارك الفلبين حاليًا في تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، وهي مناورات تعتبرها الصين تهديدًا لاستقرار المنطقة.
وتقول بكين إن هذه التدريبات، التي تشمل مناورات “باليكاتان” التي بدأت في 21 أبريل، تزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية.
وفي إطار هذه المناورات، قام خفر السواحل الصينيون في منتصف أبريل بالنزول إلى جزيرة “تيكسيان” (المعروفة أيضًا باسم ساندي كاي) للقيام بعمليات تفتيش وتوثيق ما اعتبرته بكين “أنشطة غير قانونية” من الجانب الفلبيني.
كما تم رفع العلم الصيني على الجزيرة الصغيرة، وهي خطوة تم تفسيرها على أنها علامة على تأكيد السيادة الصينية عليها.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي تواصل فيه بكين التشكيك في التعاون بين مانيلا وواشنطن، معتبرة إياه جزءًا من مؤامرة لزعزعة الاستقرار الإقليمي.