حرب اقتصادية شاملة.. كُبرى الشركات التقنية الصينية تتصدى لرسوم ترامب الجمركية

في خضم تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تواجه الشركات الصينية الكبرى مثل “علي بابا”، “جيه دي.كوم”، و”بيندودو” تحديات اقتصادية نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وللحد من التأثيرات السلبية على اقتصادها، بدأت هذه الشركات في تنفيذ سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تحويل تركيز صادراتها من الأسواق العالمية إلى السوق المحلية.
في خطوة بارزة، شكلت “علي بابا” فريق عمل خاص للتعاون مع المصدّرين في عدة مقاطعات صينية، حيث أعلنت منصتا “تاوباو” و”تي مول” عن خطط لتقديم عمولات أكبر وتوفير مساحات أفضل في نتائج البحث لصالح حوالي 10,000 مصدّر صيني. بالإضافة إلى ذلك، تعهدت منصة “بيندودو” باستثمار حوالي 13.7 مليار دولار لدعم التجار الصينيين في مواجهة تداعيات الحرب التجارية.
في السياق ذاته، أطلقت منصات التجارة الإلكترونية الأخرى مثل “جيه دي.كوم” صندوقًا بقيمة 27.5 مليار دولار لشراء منتجات من المصدّرين المحليين، ودعمت شركات مثل “تينسنت” و”بايت دانس” برامج مشابهة لتحفيز الاقتصاد المحلي.
ومع فرض الصين رسومًا جمركية على الواردات الأمريكية، يتوقع أن تؤدي هذه المبادرات إلى تقوية الاقتصاد الصيني وزيادة دعم الإنتاج المحلي، مع تسريع تحوّل الاستثمارات المحلية نحو التركيز على الأسواق الصينية بدلاً من الأسواق العالمية التي تأثرت بشكل كبير من الحرب التجارية.