تقارير

قلق إسرائيلي من تعاظم القدرات الدفاعية لمصر بعد صفقة صينية متطورة

أبدت مصادر إعلامية وعسكرية إسرائيلية قلقًا متزايدًا من التطور الملحوظ في قدرات الدفاع الجوي المصري، عقب تقارير عن حصول القاهرة على منظومة صينية متقدمة من طراز HK-9B، التي تصنف ضمن أنظمة الدفاع بعيدة المدى، وتشبه إلى حد كبير منظومة “إس-400” الروسية.

ووفقًا لموقع “نزيف.نت” الإسرائيلي المتخصص بالشؤون العسكرية، فإن المنظومة الدفاعية الصينية الجديدة تتمتع بقدرات كبيرة تشمل مدى اشتباك يصل إلى 200 كيلومتر، وقدرة على تعقب عشرات الأهداف الجوية في آنٍ واحد، مما يعزز من قدرة مصر على الردع والدفاع عن مجالها الجوي بكفاءة عالية.

نقلة نوعية في الدفاع الجوي المصري

الخبير العسكري المصري اللواء أركان حرب محمد رفعت جاد أوضح أن هذه المنظومة تماثل في أدائها نظام الباتريوت الأميركي وS-400 الروسي، وتتميّز بمرونة الانتقال والانتشار في ساحات المعركة بفضل تصميمها المحمول على شاحنات متنقلة.

كما أنها مزودة برادارات ثلاثية الأبعاد قادرة على تتبع أكثر من 100 هدف والتعامل مع 50 منها في الوقت نفسه.

وأضاف أن تنوّع مصادر التسلح المصرية واستمرار تحديث منظومة الدفاع الجوي يأتي ضمن استراتيجية متكاملة لتأمين المجال الجوي المصري، وزيادة جاهزية القوات المسلحة لمواجهة أي تهديد محتمل.

الصفقات الصينية تثير مخاوف تل أبيب

في السياق نفسه، تناولت وسائل إعلام إسرائيلية احتمالية حصول مصر على صفقة مقاتلات صينية حديثة، مزوّدة بصواريخ “جو-جو” متطورة من طراز “جي سي-10” يصل مداها إلى 300 كيلومتر، ما يمنح مصر تفوقًا جوّيًا نوعيًا، ويزيد من قدرة سلاحها الجوي على الاشتباك مع الأهداف المعادية من مسافات بعيدة.

ووصفت المصادر الإسرائيلية هذه التحركات بأنها “مقلقة”، مشيرة إلى أن التطورات في العلاقات العسكرية بين القاهرة وبكين قد تعيد رسم ميزان القوى في المنطقة، خاصة في ظل تدهور العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ هجمات أكتوبر 2023، وما تلاها من توترات سياسية ودبلوماسية.

مناورات مشتركة وتعاون إقليمي متزايد

وفي وقت سابق، أعلنت الصين عن أول تدريب جوي مشترك مع مصر، اعتبره خبراء خطوة نحو تعزيز التعاون العسكري الثنائي وتوسيع نفوذ بكين في منطقة الشرق الأوسط، ما يزيد من المخاوف الإسرائيلية بشأن موازين القوى الدفاعية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى