رغم جهود الوسطاء المستمرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية وتصعيد الضغط على حركة حماس.
وفي خطاب متلفز مساء السبت، أعلن نتنياهو أنه أوعز للجيش الإسرائيلي بتكثيف الضغط العسكري، مؤكداً أن الحرب، رغم كلفتها الباهظة، ستستمر حتى تحقيق “النصر الكامل” وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.
وأوضح أن إسرائيل لن ترضخ لمطالب حماس، مضيفاً أن تحرير الأسرى سيتم دون أي تنازلات، بحسب تعبيره.
تأتي هذه التصريحات عقب إعلان حركة حماس، يوم أمس، عن مقتل أحد حراس الأسير الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر نتيجة غارة جوية إسرائيلية نُفذت الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن مصير ألكسندر، الذي يعد آخر أسير أمريكي على قيد الحياة في غزة، ما يزال مجهولاً.
استمرار الحصار والتوغل
وقد استأنفت إسرائيل هجومها العسكري على القطاع منذ 18 مارس الماضي، بعد انهيار محادثات تمديد الهدنة.
وفرضت حصاراً خانقاً على غزة، مطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى، وسيطرت على مناطق واسعة، ما دفع مئات الآلاف من الفلسطينيين للنزوح القسري وسط مخاوف من عمليات تهجير دائمة.
الحكومة الإسرائيلية لمّحت إلى نيتها تصعيد العمليات بهدف زيادة الضغط على حماس، في وقت تؤكد فيه الحركة الفلسطينية أنها لن تُفرج عن بقية الأسرى إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بشكل كامل، في حين تتمسك إسرائيل بوقف مؤقت لإطلاق النار فقط.
