تصعيد إسرائيلي في غزة: عشرات القتلى واستمرار القصف ونزوح متزايد

ارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، عن مقتل 70 شخصاً خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة غارات عنيفة طالت مناطق مختلفة من القطاع.
استهدف القصف الإسرائيلي مباني سكنية وخيامًا تأوي نازحين، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وواصلت فرق الدفاع المدني عمليات البحث عن مفقودين في المناطق الغربية من مخيم خان يونس، حيث تضررت مواقع عدة جراء القصف.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص نتيجة استهداف منزل سكني في خان يونس، إضافة إلى خيام نازحين في منطقة المواصي، وأخرى قرب منطقة الميناء.
في تطورات متصلة، أعلن رئيس وفد حركة حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار، خليل الحية، عن رفض الحركة لأي “اتفاقات جزئية”، معربًا عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب المستمرة منذ ما يقارب 18 شهراً. كما دعا إلى ضغط دولي لإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ 2 مارس.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، وسط نقص حاد في الأدوية والمواد الأساسية، ووجود مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في خيام بعد تهجيرهم بفعل القصف المستمر منذ هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.
وقد كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية منذ استئناف عملياته العسكرية في 18 مارس، عقب انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار كان قد بدأ في 19 يناير.
وتشير وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد القتلى منذ استئناف الهجوم بلغ أكثر من 1690 شخصًا، ليرتفع إجمالي الضحايا منذ بداية الحرب إلى ما لا يقل عن 51,065 شخصًا.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، توسع إسرائيل من مناطق سيطرتها داخل القطاع، حيث أظهرت تقديرات وكالة “فرانس برس”، استنادًا إلى خرائط إسرائيلية، أن المساحات الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي بلغت أكثر من 185 كيلومترًا مربعًا، أي نحو نصف مساحة القطاع، ما تسبب في تهجير واسع للسكان وتحويل مناطق بأكملها إلى مناطق عازلة.