تقارير

مصدر أميركي: لا انسحاب للقوات الأمريكية من شمال شرق سوريا رغم التقارير المتداولة

رغم التقارير التي تحدثت عن نية الإدارة الأميركية تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا خلال الشهرين القادمين، أكد مصدر ميداني عدم حدوث أي انسحاب فعلي حتى الآن من شمال شرق البلاد.

وأوضح مراسل أن القواعد والمقار الأميركية في شمال شرق سوريا لا تزال على حالها، دون أي تغييرات في انتشار القوات، مشيراً إلى أن ما جرى تداوله لا يعكس واقع التحركات العسكرية في المنطقة.

وأضاف أن قاعدة “كونيكو” في دير الزور شهدت مؤخراً إنزال منطاد مراقبة، إلا أنه لم يُعرف ما إذا كان الغرض منه عمليات مراقبة أم مهام أخرى.

وفي المقابل، شهدت الأيام الماضية تعزيزات أميركية كبيرة، تمثلت في دخول أكبر قافلة لوجستية منذ سنوات، مكونة من 106 شاحنات، أعقبها دخول قافلة أخرى يوم الاثنين تضم 104 شاحنات و6 مدرعات محملة بالذخائر والمعدات عبر معبر “الوليد” الحدودي.

هذه التطورات تأتي في وقت ذكرت فيه صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغت تل أبيب نيتها تقليص القوات الأميركية في سوريا إلى النصف، ما قد يعني الإبقاء على نحو ألف جندي فقط.

لكن مسؤولين أميركيين، تحدثوا لوكالة “رويترز”، أشاروا إلى أن عمليات “دمج القوات” ما زالت قيد الدراسة، ولا يوجد قرار نهائي بشأن عدد القوات المتبقية. كما شكك أحدهم في جدوى تقليص الوجود العسكري وسط التوترات الإقليمية والمفاوضات الجارية مع إيران.

وفي هذا السياق، واصلت واشنطن تعزيز تواجدها العسكري في الشرق الأوسط بإرسال طائرات قاذفة من طراز “بي-2″، وسفن حربية، ومنظومات دفاع جوي.

من جانب آخر، عبّر مسؤول إسرائيلي عن قلق تل أبيب من أن يؤدي أي انسحاب أميركي إلى تشجيع تركيا على توسيع نفوذها في سوريا، ما قد يؤدي إلى زيادة التوتر بين أنقرة وإسرائيل.

يُذكر أن نحو ألفي جندي أميركي ينتشرون حالياً في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي، حيث يعملون بالتنسيق مع “قوات سوريا الديمقراطية” لاحتواء أي عودة محتملة لتنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى