لحظة ودية تثير تفاعلًا واسعًا خلال استقبال أمير قطر للرئيس السوري أحمد الشرع

تداول العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة على “إكس” (تويتر سابقًا)، مشهداً جمع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس السوري أحمد الشرع، حيث تبادل الزعيمان حديثًا ودّيًا وسط أجواء من الضحك والمزاح.
وقد أثار هذا المشهد تفاعلاً واسعًا بين المتابعين، الذين عبّروا عن إعجابهم بلحظة الود بين القائدين، واصفين إياها بأنها تعكس روح التعاون والصداقة بين البلدين.
الإعلامي السوري موسى العمر نشر تعليقًا على اللقطة قائلاً: “عندما يكون الود أساس”، في إشارة إلى العلاقة الطيبة بين الجانبين.
في ذات السياق، كتب الإعلامي القطري خالد جاسم معلقًا على الموقف: “الله يديم العلاقات الأخوية بين قطر وسوريا .. قيادة وشعب. حي الله من جانا”، مما يعكس الفخر بالعلاقة بين البلدين.
أمير قطر يشيد بالعلاقات الثنائية مع سوريا
في تصريحات تزامنت مع زيارة الرئيس السوري إلى الدوحة، كتب أمير قطر عبر صفحته على “إكس” عن سعادته الكبيرة بزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكدًا أن المباحثات بين الجانبين شملت مجموعة من القضايا التي تهم تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وقال الشيخ تميم إن العلاقات بين قطر وسوريا تشهد تطورًا مستمرًا بفضل الحرص المشترك على تطويرها.
وأوضح أمير قطر أن الجانبين يعملان معًا لتعزيز التعاون الذي يخدم المصالح المشتركة، معبرًا عن أمله في أن تساهم هذه العلاقات في تحقيق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والازدهار والتنمية.
هذه التصريحات تشير إلى تطور ملموس في العلاقات بين الدولتين، وتوضّح أن هناك رغبة حقيقية في تعزيز التعاون بشكل أكبر في المستقبل.
الرئيس السوري يشكر أمير قطر على حفاوة الاستقبال
من جانبه، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع في رسالة شكر إلى أمير قطر عن امتنانه الكبير للحفاوة وكرم الضيافة التي لقيها خلال زيارته للدوحة.
وذكر الشرع أن سوريا لن تنسى المواقف الصادقة والمساندة الثابتة التي قدمتها قطر للشعب السوري في الأوقات العصيبة. كما أعرب عن تقديره الكبير للدور الذي تلعبه قطر في دعم القضايا السورية.
الزيارة الأولى للرئيس السوري إلى قطر منذ سقوط نظام الأسد
تعتبر زيارة الرئيس السوري إلى قطر هذه الزيارة الأولى منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، وهي تندرج ضمن سلسلة من الزيارات التي قام بها الشرع إلى دول عربية أخرى، مثل الإمارات والسعودية والأردن ومصر.
هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين سوريا والدول العربية التي بدأت في إعادة علاقاتها مع دمشق بعد سنوات من القطيعة.
وبحسب تصريحات الإعلاميين والسياسيين في المنطقة، فإن الزيارة إلى قطر تحمل العديد من الدلالات الإيجابية، إذ تشير إلى محاولة دمشق تعزيز علاقاتها مع دول الخليج العربية وفتح أبواب التعاون في مجالات عدة بعد سنوات من العزلة.