أظهرت نتائج استطلاع جديد أجرته الجمعية الأمريكية للرياضيات الصناعية والتطبيقية أن أدوات الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا متزايدًا في تخفيف حدة القلق لدى طلاب المرحلة الثانوية من مادة الرياضيات.
شارك في الاستطلاع 1500 طالب من الصفين الحادي عشر والثاني عشر في الولايات المتحدة، وطالبات من السنة السادسة في المملكة المتحدة وويلز، حيث أكد 56% منهم أن استخدام الذكاء الاصطناعي ساهم في تقليل التوتر المتعلق بتعلم الرياضيات، بينما رأى 61% أن هذه الأدوات توفر مساعدة فورية وتغذية راجعة فعّالة.
ورغم هذه النتائج الإيجابية من جانب الطلاب، أظهر الاستطلاع تباينًا في آراء المعلمين، إذ أقرّ فقط 19% من أصل 250 معلماً بأن الذكاء الاصطناعي يقلل من توتر الطلاب، في حين وافق 49% على أن له فائدة تعليمية حقيقية.
وقالت “كارن بليس”، مديرة التعليم والتواصل في الجمعية، إن نتائج الاستطلاع كشفت عن “تنوّع كبير في طرق استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي”، مؤكدة أن بعضهم يستخدمه لفهم المفاهيم، بينما يلجأ آخرون للتحقق من الحلول، وهو ما يعكس إمكانات واسعة لهذه الأدوات في دعم التعلم.
وحذّرت منظمات تعليمية متخصصة مثل Technovation وGirlstart من تجاهل دور الذكاء الاصطناعي في البرامج التعليمية، مشيرة إلى أن تمكين الطلاب من استخدامه بشكل معتدل وفعّال يعزز ثقتهم بأنفسهم ويساعدهم في مواجهة تحديات الرياضيات بمرونة أكبر.
وفي ظل تزايد استخدام الطلاب لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، دعت بعض الأصوات التعليمية إلى دمج هذه الأدوات في المناهج وتحديث أساليب التدريس لتتماشى مع الواقع التقني المتسارع.
