أميركا تضغط على إسرائيل لقبول مقترح الهدنة الجديد في غزة

في إطار الجهود الدولية المستمرة لتهدئة الأوضاع في غزة، أفادت مصادر أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الوسطاء بأنها ستضغط على إسرائيل للموافقة على مقترح الهدنة الجديد، الذي يتم التحضير له بهدف الوصول إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الحالي.
وتشير المصادر إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف مع الوسطاء لتحقيق هذا الهدف، حيث أن الهدنة تعتبر خطوة حاسمة نحو إنهاء القتال الحالي وتحقيق استقرار مؤقت في المنطقة.
المراحل النهائية لاتفاق وقف النار وتبادل الأسرى
وفقا للمصادر، فإن الوسطاء دخلوا في المرحلة قبل الأخيرة من صياغة اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
الاتفاق المقترح يتضمن خطة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين على مرحلتين، مع تحديد جداول زمنية محددة لذلك.
كما يتطرق الاتفاق إلى كيفية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وفتح المعابر بين القطاع وإسرائيل، بهدف التخفيف من معاناة السكان المحليين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة جراء النزاع.
التأجيل المؤقت لمناقشة مصير قادة حماس في غزة
أما بشأن مصير قادة حركة حماس في غزة، فقد أشار المصدر إلى أن النقاش حول هذه القضية تم تأجيله إلى مرحلة لاحقة من المفاوضات.
هذا يشير إلى أن هناك تعقيدات كبيرة تتعلق بمستقبل قادة حماس في غزة، وهو موضوع حساس يتطلب المزيد من التفاوض والتوافق بين الأطراف المعنية.
لقاء نتنياهو مع رئيس “سي. آي. إيه” في القدس: مفاوضات جديدة للإفراج عن الأسرى
في خطوة هامة ضمن هذه الجهود، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه)، جون راتكليف، في القدس.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن اللقاء شهد مناقشات حول المفاوضات الجارية لإطلاق سراح مزيد من الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة. كما تم التأكيد على أن هذه المفاوضات ستتواصل خلال الفترة المقبلة.
هدنة مؤقتة واتفاقات تبادل الأسرى السابقة
سبق وأن شهدت غزة فترة هدوء نسبي مع وقف إطلاق النار الذي استمر حتى 18 مارس (آذار) 2025، حيث تم استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع بعد انقضاء تلك الفترة.
وفي إطار الهدنة، تم إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، ثمانية منهم كانوا قد لقوا حتفهم، وذلك مقابل إطلاق سراح حوالي 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
التحديات المقبلة في جهود السلام
بينما تتواصل المفاوضات، تظل التحديات أمام الوصول إلى اتفاق دائم قائمة، حيث يتطلب التوصل إلى وقف دائم إطلاق النار وتبادل الأسرى مرونة كبيرة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل وحماس، إلى جانب الدعم الدولي المستمر.