غارات أميركية تستهدف مخازن أسلحة للحوثيين

كثّفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، في إطار تصعيد متواصل يستهدف تحجيم قدراتهم العسكرية والرد على تهديداتهم المتكررة للملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وبحسب مصادر نفّذت القوات الأميركية سلسلة غارات جديدة صباح اليوم السبت، طالت مواقع حوثية في عدد من المحافظات الشمالية والغربية، أبرزها البيضاء وصعدة والحديدة ومأرب.
غارات دقيقة على مخازن الأسلحة ومراكز التدريب
في محافظة البيضاء، استهدف الطيران الأميركي مخازن أسلحة تابعة للحوثيين كانت متمركزة داخل المعهد المهني، ما يُعد تطوراً لافتاً في نوعية الأهداف التي تشمل مرافق مدنية تُستخدم لأغراض عسكرية.
كما شنت الطائرات ثلاث غارات أخرى على مواقع تخزين الأسلحة في منطقة “آل سالم” بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة الحوثية المدعومة من إيران.
وفي محافظة الحديدة الساحلية، طال القصف موقعين حوثيين في مديرية المنيرة شمال المدينة، فيما استهدف معسكر تدريب في مديرية مكيراس بالبيضاء بثلاث غارات إضافية.
أما الضربة الأوسع، فكانت من نصيب محافظة مأرب، حيث نفذت الطائرات تسع غارات استهدفت مخازن أسلحة في منطقة صرواح، إحدى أبرز جبهات التماس بين الحوثيين والقوات الحكومية.
رسائل أميركية حاسمة: لا تسامح مع من يهدد الملاحة
وتأتي هذه الهجمات بعد إعلان الحوثيين منتصف مارس الماضي استئناف عملياتهم البحرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، بزعم “التضامن مع غزة”، ما دفع واشنطن إلى إطلاق حملة جوية شاملة منذ 15 مارس، شملت عدة محافظات تحت سيطرة الحوثيين.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن هذه الضربات تأتي ضمن استراتيجية أوسع لردع الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن الإقليمي وسلامة طرق التجارة العالمية، مشددة على أنها “لن تتسامح مع أي جهة تدعم منظمات متطرفة كالحوثيين”.