زيادة أسعار الوقود في مصر: 1600% ارتفاع خلال 11 عامًا والدخل لا يتواكب

في 11 عامًا، شهدت أسعار الوقود في مصر ارتفاعًا كبيرًا بلغ 1600% للبنزين 80، مع زيادات مستمرة تؤثر على حياة المواطنين، بما في ذلك الموظف الحكومي أيمن حسني.
مع كل زيادة، يتفاجأ المواطنون بتأثيرها على تكاليف النقل، حيث ارتفعت تكلفة رحلة أيمن اليومية إلى 40 جنيهًا بدلاً من 30 جنيهًا بعد آخر زيادة في الأسعار.
الزيادة المستمرة في أسعار الوقود تأتي في إطار سياسة مصر لخفض دعم الوقود، وهو ما يفرض ضغوطًا على المواطنين. ورغم الزيادات المستمرة في الأجور، إلا أن المواطن المصري يجد أن تلك الزيادات لا تتناسب مع الارتفاع الكبير في الأسعار، مما يجعل العبء المالي يزداد.
وفي ظل هذه الظروف، يسعى صندوق النقد الدولي إلى تقليل الدعم الموجه للوقود، وهو ما يعكس التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها الحكومة. في الوقت نفسه، تؤكد وزارة البترول على أن هذه الزيادات تهدف إلى تحسين أداء السوق وتقليل الفجوة بين تكاليف الإنتاج والتوزيع.
النقل العام والخاص، بما في ذلك وسائل النقل اليومية مثل الميكروباصات، شهد أيضًا زيادة في الأسعار، مما يجعل المواطن يواجه مشكلات في التنقل ويضطر لمواجهة تكرار المشادات مع السائقين بسبب ارتفاع الأجور المقررة.
على الرغم من هذه التحديات، تبقى الحكومة مستمرة في تطبيق آليات التسعير التلقائي لأسعار الوقود لضمان استقرار السوق، مع محاولة المحافظة على الدعم للمنتجات الأساسية مثل السولار والبوتاجاز.
هذه التغيرات تعكس واقعًا اقتصاديًا يتطلب المزيد من الحلول لموازنة زيادة الأسعار مع تحسين الدخل والقدرة على التأقلم مع الظروف المعيشية الصعبة.