تواجه الولايات المتحدة موجة جديدة من تفشي مرض الحصبة، حيث تجاوز عدد الإصابات 700 حالة حتى يوم الجمعة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انتشار أوسع للفيروس في ظل ضعف معدلات التطعيم بين السكان.
وشهدت ولاية إنديانا انضمامها إلى خمس ولايات أخرى تُسجّل حالات تفشٍ نشطة، في حين ارتفعت الإصابات في تكساس وحدها بمقدار 60 حالة جديدة، لتتصدر الولاية القائمة بـ541 إصابة.
وأكد وزير الصحة الأميركي، روبرت كينيدي، خلال اجتماع حكومي تم بثه تلفزيونياً، أن أغلب الإصابات تتركز بين غير المطعّمين، مشيراً إلى أن الفرق الصحية أُعيد نشرها في مناطق غرب تكساس لاحتواء التفشي المتصاعد.
ومن بين الحالات المسجّلة في تكساس، توفي طفلان غير مطعّمين في سن المدرسة الابتدائية، بالقرب من مركز التفشي في المناطق الريفية، بينما سُجّلت حالة وفاة ثالثة لرجل بالغ غير مطعّم في ولاية نيو مكسيكو المجاورة.
وتُعد ولايات نيو مكسيكو، إنديانا، كانساس، أوهايو، وأوكلاهوما من بين المناطق التي تواجه تفشياً نشطاً للمرض، ويُعرّف التفشي بوجود ثلاث إصابات أو أكثر في منطقة واحدة.
ووفقاً لأحدث بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم الإبلاغ عن 712 إصابة بالحصبة في 25 ولاية منذ بداية عام 2025، وسط تحذيرات من خطورة الفيروس الشديد العدوى الذي ينتقل عبر الهواء.
ويُذكر أن الحصبة كانت قد أُعلنت مُستأصَلة من الولايات المتحدة في عام 2000، إلا أن التراجع في نسب التطعيم يعيد المرض إلى الواجهة، مهدداً حياة غير المطعّمين وخاصة الأطفال.
