أعلنت نقابة الأطباء، يوم الخميس الماضي، إحالة الطبيب جودة عواد إلى المحاكمة التأديبية، عقب تلقيها عدة شكاوى من أطباء ومواطنين اتهموه بالتسبب في أضرار صحية لهم، نتيجة الترويج لأدوية غير مصرح بها من وزارة الصحة، ووصفات علاجية غير مبنية على أساس علمي، أبرزها العلاج بـ”سم النحل”.
وأكدت النقابة أن الطبيب خالف قواعد آداب المهنة من خلال نشره لنصائح ووصفات لعلاج أمراض لا تقع ضمن مجال تخصصه، مما يمثل ضررًا مباشرًا على صحة المواطنين، ويعد خرقًا للأصول الطبية المتعارف عليها.
وتستعد لجنة آداب المهنة لإصدار قرارها خلال الساعات المقبلة، حيث تملك صلاحيات إصدار عقوبات تبدأ من اللوم أو الإنذار، مرورًا بالغرامة والإيقاف المؤقت، وصولاً إلى الشطب النهائي من جدول قيد الأطباء، وهو ما يمنع الطبيب من مزاولة المهنة تمامًا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يخضع فيها الدكتور جودة عواد للتحقيق، فقد سبق أن تمت إحالته للتأديب في أكتوبر 2022، بعد أن قدم الدكتور أحمد حسين – عضو مجلس النقابة السابق – شكوى رسمية ضده، بسبب ظهوره المتكرر على منصات التواصل الاجتماعي (فيسبوك ويوتيوب)، وهو يروج لأعشاب ووصفات لعلاج أمراض متعددة، في مخالفة واضحة للمعايير الطبية.
كما توجهت النقابة في حينه إلى الإدارة المركزية للمؤسسات غير الحكومية والتراخيص بوزارة الصحة، مطالبة بتطبيق قانون المنشآت الطبية الخاصة، حيث وردت شكاوى بأن الطبيب يمارس الكشف خارج تخصصه، ويصف أدوية غير مرخصة داخل عيادته.
وحذرت نقابة الأطباء المواطنين من اتباع ما وصفته بـ”الخرافات الطبية” التي يروج لها بعض الأشخاص، مؤكدة أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية لضمان سلامة المرضى، والحفاظ على مهنة الطب من الممارسات غير المنضبطة.
