أخبار دوليةأخبار عربية

شراكة اقتصادية تاريخية: العلاقات السعودية الأمريكية تتألق في ظل رؤية 2030

تتجلى العلاقات السعودية الأمريكية كشراكة اقتصادية واستثمارية متينة، تحظى بدفعة قوية مع إعلان المملكة العربية السعودية عن خطط لاستثمار 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، تشمل صفقات من القطاعين العام والخاص.

وتُظهر الأرقام الأخيرة أن الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة تجاوزت 770 مليار دولار، مما يعكس عمق هذا التعاون.

يبرز صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بأصول تتخطى 940 مليار دولار، كمحرك رئيسي لهذه العلاقة، حيث بلغت استثماراته في الشركات الأمريكية المدرجة 27 مليار دولار بنهاية الربع الأخير من 2024.

كما تمتلك المملكة استثمارات في سندات الخزانة الأمريكية بقيمة 127 مليار دولار حتى يناير 2025.

تُعد السعودية الشريك التجاري الأبرز للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ففي يناير 2025، سجلت صادرات المملكة إلى أمريكا 2.7 مليار ريال (2.7% من إجمالي الصادرات)، بينما بلغت الواردات من الولايات المتحدة 6 مليارات ريال (8.3% من إجمالي الواردات)، وفق بيانات وزارة الاقتصاد والتخطيط. وعلى مدار عام 2024، بلغت الصادرات السعودية إلى أمريكا 47.8 مليار ريال، مقابل واردات بقيمة 72.5 مليار ريال.

في إطار رؤية 2030، شهدت السعودية تدفقاً كبيراً للشركات الأمريكية، حيث أسست أكثر من 600 شركة أجنبية مقراتها الإقليمية في المملكة، بما في ذلك مؤسسات مالية كبرى مثل مورغان ستانلي، سيتي جروب، وغولدمان ساكس، إلى جانب شركات مثل بيبسيكو وبكتل.

كما أبدت عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون، مايكروسوفت، وغوغل اهتماماً بإقامة مقرات في المملكة.

تتجاوز الشراكة القطاع النفطي التقليدي، الذي شهد تعاوناً بارزاً مثل مشاريع أرامكو مع داو كيميكال، إلى مجالات جديدة تدعم تنويع الاقتصاد السعودي. تش – على سبيل المثال، تشارك شركات أمريكية في مشاريع رائدة مثل منشأة الهيدروجين الأخضر في نيوم بقيمة 8.4 مليارات دولار، بالتعاون بين Air Products، Aqua Power، وNEOM.

كما تساهم شركة بكتل في تطوير مشروع “The Line”، الذي يهدف إلى إعادة صياغة مفهوم التنمية الحضرية، إلى جانب استثمارات Six Flags في مدينة القدية الترفيهية، وتعاون AMC Theaters مع شركة سيفن في قطاع دور السينما.

وتستقطب السعودية أيضاً علامات فندقية عالمية مثل ماريوت إنترناشونال، مستفيدة من نمو قطاع السياحة.

تزامناً مع الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض يوم 13 مايو 2025، انطلق منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات.

يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق استثمارية جديدة في القطاعات الحيوية، بمشاركة أكثر من 125 متحدثاً من المسؤولين والمستثمرين من البلدين، ليؤكد على الدور المحوري لهذه الشراكة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى