في خطوة دبلوماسية لافتة، تم طرد سفير إسرائيل لدى إثيوبيا من مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة أديس أبابا أثناء انعقاد الاجتماع السنوي للاتحاد، وذلك في أعقاب احتجاجات قوية من عدة دول أعضاء.
هذه الاحتجاجات جاءت بسبب تصاعد الغضب الإفريقي من السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، خاصة بعد العدوان المستمر على قطاع غزة.
بدأت الحادثة عندما حاول السفير الإسرائيلي دخول إحدى جلسات الاتحاد، ليواجه معارضة شديدة من ممثلي الدول الإفريقية الذين اعتبروا وجوده استفزازًا في ظل الوضع الحالي. بعد نقاشات حادة، تم إجبار الدبلوماسي الإسرائيلي على مغادرة القاعة تحت حراسة أمنية.
يأتي هذا الحدث في وقت حساس، حيث تشهد العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الإفريقي توترًا شديدًا، رغم أن إسرائيل حصلت على صفة “مراقب” في الاتحاد في يوليو 2021 بعد جهود دبلوماسية استمرت عقدين. وكانت هذه العضوية قد قوبلت بمعارضة قوية من دول مثل جنوب إفريقيا والجزائر.
يعد هذا الحادث الثاني من نوعه، حيث تم طرد دبلوماسية إسرائيلية أخرى في فبراير 2023 من نفس الفعاليات.
كما استمر الاتحاد الإفريقي في إدانة السياسات الإسرائيلية، حيث دان في قمة فبراير 2024 الحرب على غزة ووصفها بالوحشية، ودعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، مع التأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
