الأمم المتحدة: نزوح جماعي في غزة بعد استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية

أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 400 ألف شخص نزحوا مجدداً داخل قطاع غزة منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس/آذار الماضي، وذلك بعد انتهاء وقف إطلاق النار، في تطور مأساوي يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن هذا الرقم يعني أن واحداً من كل خمسة فلسطينيين في غزة اضطروا لترك منازلهم مرة أخرى خلال أقل من ثلاثة أسابيع.
وأضاف: “لم تُتخذ أية ترتيبات حقيقية لضمان سلامة هؤلاء النازحين أو تأمين سبل بقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.”
من جهتها، أكدت إسرائيل أنها تصدر أوامر بإخلاء المدنيين لتجنيبهم مناطق القتال، ولضمان سلامتهم. ومع ذلك، فإن المعطيات الميدانية تشير إلى أن نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية توسّع بشكل كبير، إذ باتت تسيطر على أكثر من نصف مساحة قطاع غزة، مما دفع السكان إلى مناطق أقل اتساعاً وأكثر اكتظاظاً.
وأشار دوجاريك إلى أن أحدث أوامر الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل، يوم الأحد، تشمل منطقة تصل مساحتها إلى أكثر من 3 كيلومترات مربعة، أي ما يعادل مساحة “سنترال بارك” في مدينة نيويورك، وتقع في منطقة دير البلح وسط القطاع.
يأتي هذا التصعيد في وقت صرّح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده تعمل على التوصل إلى اتفاق جديد يهدف إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، ما يشير إلى استمرار تعقّد المشهدين السياسي والإنساني في آن واحد.