إسرائيل تتوغل مجددًا في سوريا وتعتقل سوريين بتهمة «الإرهاب»

في خطوة تصعيدية جديدة، توغلت القوات الإسرائيلية مجددًا في الأراضي السورية، حيث اعتقلت عددًا من المواطنين السوريين الذين اتهمتهم بالضلوع في “أنشطة إرهابية”، حسب ما ورد في تقرير جديد نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”. جاء هذا التوغل بعد تحذيرات سابقة وجهتها إسرائيل للرئيس السوري أحمد الشرع، بخصوص تهديد مصالحها الأمنية.
توغل القوات الإسرائيلية واعتقال سوريين
في الساعات الأخيرة، أفاد سكان قرية الحميدية في الجولان السوري المحتل أن الجيش الإسرائيلي دخل منطقة خارج الحدود العازلة جنوب غربي سوريا واعتقل عددًا من المواطنين السوريين، متهمًا إياهم بالإرهاب. كما أشار السكان إلى أن إسرائيل قد أقامت منطقة عازلة على أراضيهم، مما أدى إلى منعهم من دخولها.
وأكد ضابط إسرائيلي للصحيفة الأمريكية أن القوات الإسرائيلية قد احتجزت السوريين المشتبه في تورطهم في الأنشطة الإرهابية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
هذا التوغل يأتي بعد أيام قليلة من قصف إسرائيلي على حرش سد الجبيلية، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين وإصابة آخرين، مما أدى إلى موجة غضب واسعة في الشارع السوري.
الضغوط الإسرائيلية على سوريا ومطالبات بتطهير المنطقة
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت حساس بالنسبة لسوريا، بعد أن كثفت إسرائيل ضرباتها العسكرية على المنشآت السورية.
ففي الأيام الماضية، شنّت تل أبيب غارات جوية على مطار حماة العسكري وقاعدتي T4 وتدمر في حمص، ما يهدد بتقويض أي استفادة محتملة من هذه المواقع، خصوصًا بعد تدمير العديد من منشآتها.
وفي الوقت نفسه، يواصل المسؤولون الإسرائيليون الضغط على سوريا لتطهير جنوب البلاد من أي وجود عسكري قريب من الحدود الإسرائيلية.
في فبراير الماضي، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل المنطقة الجنوبية من سوريا خالية من السلاح، محذرًا من أن حكومته لن تسمح بوجود أي قوات أمنية تابعة للسلطات السورية الجديدة في تلك المنطقة.
إسرائيل تضرب مواقع حيوية في سوريا
هذه الغارات ليست الأولى من نوعها، فقد قامت إسرائيل في السابق بشن العديد من الضربات على المنشآت العسكرية في سوريا، مستهدفة مواقع مرتبطة بإيران وعمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.
تزايد هذه الهجمات يأتي في وقت تشهد فيه سوريا تقلبات سياسية وأمنية، حيث يسعى كل طرف لتعزيز مصالحه الأمنية في المنطقة.
في خضم هذه التطورات، يبقى الوضع في سوريا على شفير الهاوية مع استمرار الغارات الإسرائيلية والضغط العسكري المستمر على مناطق حيوية، في محاولة لفرض السيطرة على المواقف العسكرية في المنطقة.