أثار إعلان المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، عن إلغاء العمل في فيلم “The Seven Dogs” جدلًا واسعًا، حيث تساءل الجمهور عما إذا كان الخبر حقيقيًا أم مجرد “كذبة أبريل” تستهدف الترويج للفيلم.
جاء الإعلان عبر منشور رسمي على حساب آل الشيخ في “فيسبوك”، حيث شارك صورًا من حادث أصيب فيه المخرج وأفراد من فريق التصوير، وأوضح أن الفيلم سيتوقف عن الإنتاج مع تعويض المنتج والممثلين والعاملين بنسبة 25% إضافية تقديرًا لمجهودهم في الأشهر الماضية، كما أكد أن المسؤولين عن الحادث سيتم محاسبتهم.
الشكوك حول صحة الإعلان
على الرغم من النبرة الجادة التي حملها الإعلان، إلا أن بعض المتابعين أبدوا شكوكهم حول صحته، مرجحين أنه قد يكون مجرد خدعة ضمن تقاليد “كذبة أبريل”.
هذه الشكوك ازدادت مع منشور لاحق لآل الشيخ، قال فيه: “نظرًا لظروف خارجة عن إرادتنا بعد إصابة المخرج واثنين من فريق التصوير، سيتم إلغاء العمل مع تعويض جميع الأطراف”.
ورغم وضوح البيان، لم يقتنع كثيرون بصدق الإعلان، معتبرين أنه جزء من خطة دعائية لزيادة التشويق حول الفيلم.
ردود فعل تركي آل الشيخ
مع تصاعد الجدل، نشر آل الشيخ صورة جديدة عبر “فيسبوك”، وعلق عليها بقوله: “دي عين طارق العريان… لا حول ولا قوة إلا بالله”، في إشارة إلى إصابة المخرج طارق العريان خلال التصوير. لكنه لم ينفِ بشكل مباشر التكهنات حول أن الإعلان ربما يكون مزحة، مما زاد من حالة الغموض المحيطة بالأمر.
فيديو جديد يطمئن الجمهور
بعد الانتشار الواسع للخبر والشكوك التي أُثيرت حوله، عاد آل الشيخ ليشارك مقطع فيديو من كواليس تصوير الفيلم، يظهر فيه النجم أحمد عز أثناء تصوير مشهد يتضمن انفجارًا ضخمًا، مؤكدًا من خلاله أن العمل لم يكن مجرد مشروع عابر، وعلق قائلاً:
منجيش لكم بحاجة وحشة، وكل سنة وأنتم طيبين
وهو ما اعتبره البعض تأكيدًا غير مباشر على أن الفيلم لم يُلغَ فعليًا، بل ربما يكون الإعلان جزءًا من حملة تسويقية ذكية.
تفاصيل عن فيلم «The Seven Dogs»
فيلم “The Seven Dogs” يعد من أضخم الإنتاجات السينمائية العربية، حيث رُصدت له ميزانية ضخمة تتجاوز 40 مليون دولار. الفيلم يجمع بين النجمين كريم عبد العزيز وأحمد عز في بطولة مشتركة، وهو من تأليف تركي آل الشيخ بالتعاون مع فريق “Big Time”، فيما كتب السيناريو والحوار محمد الدباح. يتولى إخراجه الثنائي العالمي Adel وBelal، اللذان سبق أن عملا على فيلم الأكشن الشهير “Bad Boys 3″، مما يعزز التوقعات بأن الفيلم سيقدم تجربة سينمائية استثنائية من حيث الإخراج والمشاهد البصرية.
هل أُلغي الفيلم فعلًا؟
حتى اللحظة، لا يوجد تصريح رسمي يؤكد بشكل نهائي إلغاء الفيلم، خاصة مع استمرار تداول الأخبار المتضاربة حوله. وبينما يرى البعض أن الإعلان ليس سوى مزحة من مزحات “كذبة أبريل”، يعتقد آخرون أن هناك أسبابًا حقيقية دفعت إلى هذا القرار.
وفي كل الأحوال، يبقى جمهور السينما العربي مترقبًا لأي إعلان رسمي جديد حول مصير الفيلم وما إذا كان سيتم استئناف تصويره أم لا.
