لبنان: محادثات مرتقبة حول سلاح حزب الله وسط ضغوط دولية وإقليمية

أفادت وكالة “رويترز” بأن الرئيس اللبناني، جوزيف عون، يعتزم قريباً بدء محادثات مع حزب الله حول مسألة سلاحه، وفقاً لمصادر سياسية لبنانية.
وتنقل المصادر عن مسؤول بارز في حزب الله أن الجماعة على استعداد لمناقشة مستقبل سلاحها بشرط انسحاب إسرائيل من بعض المواقع العسكرية في جنوب لبنان ووقف هجماتها الجوية على الأراضي اللبنانية.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، بعد التغيرات السياسية والأمنية التي شهدها لبنان والمنطقة، خاصةً بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل والإطاحة بحليف حزب الله في سوريا، بشار الأسد.
ووفقاً للمصادر، الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي تولى منصبه في يناير 2025، يلتزم بتطبيق سياسة تقتصر على وجود السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط.
وأكد المسؤول البارز في حزب الله أن الجماعة مستعدة لإجراء محادثات حول سلاحها في إطار استراتيجية دفاعية وطنية.
لكن التفاوض سيكون مرهونًا بانسحاب إسرائيل من خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، بالإضافة إلى وقف الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
كما أشارت الوكالة إلى أن واشنطن تمارس ضغوطًا مستمرة على حزب الله لنزع سلاحه، وتدعو إلى تسليمه إلى الجيش اللبناني.
في هذا السياق، أكدت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس أن نزع سلاح حزب الله يجب أن يحدث في أقرب وقت، محذرة من تداعيات استمرار الوضع الراهن.
من جهة أخرى، أضافت المصادر أن الرئيس اللبناني يرى أن أي محاولة قسرية لنزع سلاح حزب الله قد تؤدي إلى صراع داخلي، مشددًا على ضرورة معالجة هذه القضية عبر الحوار والمفاوضات.
وفي الوقت نفسه، أكدت شخصيات دينية وسياسية، مثل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، أن جميع الأسلحة يجب أن تكون في يد الدولة اللبنانية، لكن ذلك يتطلب وقتاً ودبلوماسية.
تشير التقارير أيضًا إلى أن هناك إشارات لنية حزب الله في تسليم بعض من أسلحته الثقيلة إلى الجيش اللبناني شمالي نهر الليطاني، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.