ارتفاع حصيلة زلزال ميانمار إلى 1644 قتيلًا وسط جهود إغاثية معقدة

ارتفعت حصيلة القتلى في ميانمار جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد إلى 1644 شخصًا، وفقًا لما أعلنته الحكومة الوطنية الموازية يوم السبت، في ظل استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
وكانت الحصيلة السابقة قد سجلت 1002 قتيل قبل ساعات فقط، مما يؤكد حجم الكارثة وصعوبة الوصول إلى جميع الضحايا وسط الدمار الهائل.
كما بلغ عدد المصابين 3408 شخصًا، فيما لا يزال 139 شخصًا في عداد المفقودين، ما يثير المخاوف من ارتفاع الحصيلة في الساعات القادمة.
هدنة مؤقتة لتسهيل جهود الإغاثة
مع اتساع نطاق الدمار وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة، أعلنت الحكومة الموازية في ميانمار عن هدنة جزئية من جانب واحد، في خطوة تهدف إلى تسهيل عمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية لآلاف المنكوبين.
وتواجه فرق الإنقاذ تحديات جسيمة، لا سيما في المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية نتيجة النزاع المستمر بين الجيش الحاكم وقوات المعارضة.
تأثير الزلزال في تايلاند المجاورة
لم تقتصر تداعيات الزلزال على ميانمار فقط، بل امتدت إلى تايلاند المجاورة، حيث بلغت حصيلة القتلى هناك 17 شخصًا.
وشعر السكان في بانكوك والمناطق المحيطة بها بالهزة العنيفة، ما أدى إلى انهيار مبانٍ وإلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية. وسُجلت معظم الوفيات في العاصمة التايلاندية، حيث لقي عشرة أشخاص مصرعهم في انهيار مبنى شاهق بالقرب من سوق تشاتوتشا الشهير، فيما توزع باقي الضحايا على سبعة مواقع أخرى في أنحاء البلاد. كما لا يزال 83 شخصًا في عداد المفقودين، مع استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
صعوبات تواجه فرق الإنقاذ في ميانمار
في ميانمار، تتركز جهود الإنقاذ في المدن الأكثر تضررًا، مثل ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والعاصمة نايبيداو.
لكن عمليات الإغاثة تعاني من تحديات كبيرة، خاصة مع تضرر البنية التحتية، بما في ذلك المطارات والمرافق الحيوية. وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة “أسوشيتد برس” دمارًا واسعًا طال برج مراقبة الحركة الجوية في مطار نايبيداو الدولي، حيث بدا وكأنه قد اقتُلع من قاعدته بالكامل، ما يعقّد عمليات الإمداد والإغاثة الجوية.
آمال العثور على ناجين تتضاءل
على الرغم من استقدام معدات ثقيلة إضافية وفرق إنقاذ دولية، فإن الآمال في العثور على ناجين بدأت تتضاءل، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا. وبينما يستمر رفع الأنقاض بحثًا عن مفقودين، تعيش عائلات الضحايا لحظات صعبة بين الأمل واليأس.
ومع استمرار ارتفاع عدد القتلى، تتجه الأنظار إلى حجم المساعدات الدولية ومدى قدرة المنظمات الإغاثية على تقديم الدعم في ظل تعقيدات المشهد السياسي في البلاد.