أصدر مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، بيانًا رسميًا أعلن فيه تصالحه مع محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي.
وأوضح منصور أن قراره يأتي انطلاقًا من رغبة داخلية في إنهاء الخلافات، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد الإساءة إلى الخطيب أو أسرته أو جماهير الأهلي.
وأشار منصور إلى أن احترامه للخطيب لم يتغير رغم النزاعات القانونية بينهما، لافتًا إلى أنه يعتبره نموذجًا رياضيًا يحتذى به.
كما وجه رسالة احترام إلى أسرة الخطيب، بما في ذلك زوجته وأفراد عائلته، وكذلك مجلس إدارة الأهلي وأعضائه وجماهيره.
تصريحات مرتضى منصور حول قراره
في بيانه، أكد مرتضى منصور أن شهر رمضان الكريم، الذي يعد شهر التسامح والمغفرة، كان دافعًا له لمراجعة موقفه والتصالح مع العديد من خصومه. وشدد على أن موقفه هذا لا يرتبط بالقضايا القانونية الجارية، بل ينبع من قناعة ذاتية بضرورة تجاوز الخلافات وإعلاء قيمة الاحترام المتبادل.
وأوضح منصور أن مصر تمر بمرحلة تحتاج فيها إلى الهدوء والاستقرار، بعيدًا عن المشاحنات والنزاعات، مؤكدًا أنه يسعى لتعزيز روح التسامح بين جميع الأطراف.
خلفية النزاع القضائي بين الطرفين
على مدار السنوات الأخيرة، شهدت المحاكم المصرية العديد من القضايا المتبادلة بين مرتضى منصور ومحمود الخطيب.
ففي 3 مارس الماضي، أصدرت المحكمة الاقتصادية حكمًا بحبس منصور لمدة ستة أشهر بعد إدانته بسب وقذف الخطيب والمستشار القانوني للأهلي، محمد عثمان. كما فرضت عليه غرامة مالية قدرها 40 ألف جنيه وتعويض مؤقت بقيمة 20 ألف جنيه للمجني عليهما.
وفي وقت سابق، قضت محكمة النقض في فبراير 2023 بتأييد حكم بحبس منصور لمدة شهر في قضية سب وقذف أخرى رفعها الخطيب، ما أدى إلى تنفيذ الحكم وترحيله إلى سجن وادي النطرون، وهو ما تسبب في عزله من رئاسة نادي الزمالك.
تعويضات وغرامات مالية
بالإضافة إلى الأحكام السابقة، أصدرت المحكمة الاقتصادية في نوفمبر 2024 حكمين منفصلين بإلزام مرتضى منصور بدفع تعويضات مالية لمحمود الخطيب.
تضمنت الأحكام تعويضًا قدره 500 ألف جنيه في إحدى القضايا، ومليون جنيه في قضية أخرى، وذلك على خلفية اتهامات بالسب والقذف.
القضايا الأخرى المنظورة أمام القضاء
رغم إعلان التصالح، لا تزال هناك عدة قضايا منظورة أمام المحاكم بين الطرفين. ففي مارس 2025، نظرت المحكمة الاقتصادية في ست دعاوى جديدة رفعها الخطيب وآخرون ضد مرتضى منصور، متهمين إياه بالسب والقذف.
كما تم تأجيل النظر في عشر قضايا أخرى رفعها محمد عثمان، المستشار القانوني للنادي الأهلي، تتعلق بتصريحات مسيئة منسوبة لمنصور.
انعكاسات التصالح على المشهد الرياضي
يعتبر إعلان التصالح بين مرتضى منصور ومحمود الخطيب تطورًا مهمًا في المشهد الرياضي المصري، حيث طالما شهدت العلاقة بين الطرفين توترات حادة على مدار السنوات الماضية.
ومن المتوقع أن يساهم هذا القرار في تهدئة الأجواء بين جماهير الناديين، خاصة في ظل المنافسة المستمرة بين الأهلي والزمالك.
يبقى السؤال المطروح: هل سينهي هذا التصالح النزاعات القانونية بين الطرفين بشكل كامل، أم ستستمر القضايا المنظورة في مسارها القانوني؟ الأيام القادمة ستكشف عن مدى تأثير هذا الإعلان على مستقبل العلاقة بين مرتضى منصور والنادي الأهلي.
