أخبار عربية

تصعيد عسكري جديد.. الجيش الإسرائيلي يقصف قاعدتين عسكريتين في سوريا

في تصعيد جديد على الساحة السورية، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت قاعدتين عسكريتين سوريتين في محافظة حمص، هما قاعدة تدمر وقاعدة “تي 4” (التيفور). وأكد بيان الجيش الإسرائيلي أن الهجمات استهدفت “قدرات عسكرية متبقية” في هاتين القاعدتين.

قاعدة التيفور، المعروفة أيضًا باسم قاعدة التياس الجوية العسكرية، تقع على بعد 50 كيلومترًا غرب تدمر، وتُعتبر واحدة من أهم القواعد الجوية في سوريا، حيث سبق أن تعرضت لهجمات إسرائيلية متكررة خلال السنوات الماضية.

 تجدد الغارات الإسرائيلية على مطار تدمر

بحسب مصادر إعلامية، استهدفت إسرائيل مطار تدمر العسكري شرق حمص للمرة الثانية خلال أيام أن الطائرات الإسرائيلية نفذت هجمات جوية مركزة على المطار، الذي يُعتقد أنه يُستخدم لنقل المعدات العسكرية وتعزيزات القوات المتحالفة مع الحكومة السورية.

 تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي فوق دمشق

وأفاد مراسلو  بأن طائرات حربية إسرائيلية حلّقت بكثافة في سماء العاصمة السورية دمشق بعد تنفيذ الضربات، مما يعزز التكهنات حول احتمالية تنفيذ مزيد من الهجمات أو مراقبة الأهداف العسكرية السورية.

 استمرار استهداف القواعد العسكرية السورية

تأتي هذه الضربات في سياق حملة عسكرية إسرائيلية متواصلة ضد المواقع العسكرية السورية. ففي يوم الجمعة الماضي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قاعدتين عسكريتين وسط سوريا، من بينها قاعدة تدمر، حيث زعم أن هذه العمليات تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية السورية ومنع ما تصفه إسرائيل بـ”التهديدات الاستراتيجية” من الأراضي السورية.

 الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة بعد سقوط النظام السوري

منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، عزز الجيش الإسرائيلي وجوده العسكري في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان المحتل، حيث أعلن عن إنشاء أكثر من 10 مواقع عسكرية جديدة في تلك المنطقة التي تفصل بين الأراضي السورية والإسرائيلية منذ عام 1974.

وقد امتد التوغل الإسرائيلي إلى عدة مناطق في محيط المنطقة العازلة، حيث تمكنت القوات الإسرائيلية من السيطرة على الجانب الشرقي من جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي مهم يُشرف على أجزاء واسعة من الحدود السورية – اللبنانية – الإسرائيلية.

 إسرائيل تبرر وجودها العسكري في سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح بأن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في سوريا “مؤقتة وذات طبيعة دفاعية”، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو “كبح التهديدات المحتملة القادمة من الجانب السوري”.

لكنه في الوقت نفسه أكد أن القوات الإسرائيلية ستبقى في مواقعها حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية واضحة بشأن الحدود”.

 التوترات الإقليمية تزداد وسط غياب حل دبلوماسي

تستمر التوترات العسكرية بين إسرائيل وسوريا في ظل غياب أي حلول دبلوماسية، حيث يرى مراقبون أن إسرائيل تسعى إلى توسيع نفوذها الأمني في سوريا، مستغلة حالة عدم الاستقرار السياسي بعد سقوط النظام السابق.

في المقابل، تواصل دمشق اتهام إسرائيل بالسعي إلى تقويض الأمن القومي السوري عبر استهداف بنيتها العسكرية.

وبينما تبرر إسرائيل هجماتها بأنها إجراءات دفاعية لمنع تهديدات أمنية محتملة، يبقى الوضع في سوريا قابلًا لمزيد من التصعيد العسكري في أي لحظة، خاصة في ظل استمرار الهجمات والغارات الجوية التي أصبحت جزءًا متكررًا من المشهد العسكري في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى