تايوان ترصد اختراقًا جديدًا لمجالها الجوي من قبل الطائرات والسفن الصينية

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية عن رصد تحركات جوية وبحرية مكثفة من قبل الجيش الصيني بالقرب من أراضيها، مشيرة إلى أن 21 طائرة مقاتلة صينية و6 سفن عسكرية تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني تم اكتشافها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي نُشر على صفحتها بمنصة “إكس” أن 20 طائرة من هذه الطائرات تجاوزت خط الوسط في مضيق تايوان، الذي يُعتبر الحد الفاصل غير الرسمي بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين، كما دخلت هذه الطائرات إلى مناطق الدفاع الجوي الشمالية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية لتايوان.
رد تايواني على الاختراقات الجوية والبحرية
أكدت وزارة الدفاع التايوانية أنها تتابع الوضع عن كثب وتتخذ التدابير المناسبة للرد على هذه التحركات العسكرية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة الرد.
وتأتي هذه التطورات في سياق توترات متزايدة بين بكين وتايبيه، حيث تعمد الصين إلى تكثيف طلعاتها الجوية وتواجدها البحري حول الجزيرة، في خطوة يُنظر إليها على أنها ضغط عسكري وسياسي على حكومة تايوان.
تصاعد التهديدات الجوية الصينية ضد تايوان
وفقًا للتقارير الصادرة عن وزارة الدفاع التايوانية، فإن وتيرة هذه الاختراقات شهدت تصاعدًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة. ففي 18 مارس الماضي، سجلت تايوان أعلى عدد من الطائرات العسكرية الصينية التي اقتربت من أراضيها خلال هذا العام، حيث بلغ عددها 59 طائرة.
أما الرقم القياسي الأكبر على الإطلاق، فقد تم تسجيله في 15 أكتوبر من العام الماضي، عندما أبلغت تايوان عن اقتراب 153 طائرة صينية من مجالها الجوي.
الخلفية السياسية للصراع بين الصين وتايوان
يُذكر أن تايوان تُدار بشكل ذاتي منذ عام 1949، إلا أن الصين تعتبرها جزءًا من أراضيها وترفض أي محاولات لانفصالها، وهو موقف تدعمه العديد من الدول، بما في ذلك روسيا.
في المقابل، تحظى تايوان بدعم غير رسمي من دول غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي تواصل تزويدها بالأسلحة وتعزيز علاقاتها الأمنية معها.
ومع تصاعد التوترات في مضيق تايوان، تستمر بكين في استعراض قوتها العسكرية، في حين تؤكد تايبيه استعدادها للدفاع عن سيادتها واستقلالها الفعلي.