خبير نووي روسي يشيد بمحطة الضبعة النووية

أشاد الخبير النووي الروسي فاسيلي بالامارتشوك، بمحطة الضبعة النووية، واصفًا المشروع بأنه “يظهر بكامل روعته”.
وأوضح بالامارتشوك، عبر منشور على LinkedIn، أن المشروع يعكس تفوقًا تقنيًا وتصميمًا مبتكرًا، مشيرًا إلى تحديث خرائط Google لعرض الموقع بالكامل، بما في ذلك مركز التدريب النووي المستقبلي المخصص لمفاعلات VVER-1200.
هذا المركز، الذي يُعد الأكبر من نوعه في المنطقة، يهدف إلى تدريب الكوادر البشرية لضمان تشغيل المحطة بأعلى معايير الأمان والكفاءة.
مكانة المشروع عالميًا
محطة الضبعة النووية تمثل إنجازًا غير مسبوق لمصر في مجال الطاقة النووية السلمية، وتُعد أول محطة من نوعها في البلاد.
المشروع، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة “روسآتوم” الروسية، يضم أربعة مفاعلات نووية من طراز VVER-1200، بإجمالي قدرة إنتاجية تبلغ 4800 ميجاوات.
هذا التصميم المتطور يجعلها واحدة من أكبر المحطات عالميًا، حيث تعتمد على تقنية الجيل الثالث المتطور (Gen III+) التي توفر أعلى معايير الأمان والاعتمادية.
دور مركز التدريب النووي
يُعد مركز التدريب النووي جزءًا أساسيًا من مشروع محطة الضبعة، حيث يهدف إلى إعداد الكوادر المصرية لتشغيل وصيانة المحطة.
يتميز المركز بتقنيات متقدمة، بما في ذلك أنظمة المحاكاة لغرف التحكم ومفاعلات VVER-1200. هذه التقنية، التي تُستخدم في محطات نووية بارزة عالميًا مثل لينينغراد ونوفوفورونيج في روسيا، توفر حلولًا مبتكرة لضمان التشغيل السلس والآمن.
التعاون المصري الروسي
تجسد محطة الضبعة النووية التعاون المثمر بين مصر وروسيا في مجال التكنولوجيا النووية السلمية. المشروع يُبرز الجهود المشتركة لتطوير الطاقة النظيفة، حيث يعتمد على خبرات روسية متقدمة، مثل تلك التي قدمها الخبير فاسيلي بالامارتشوك، الذي ساهم في تصميم وتطوير أكثر من 30 مشروعًا نوويًا حول العالم.
أهمية المشروع لمصر
مشروع محطة الضبعة لا يقتصر على تلبية احتياجات مصر من الكهرباء، بل يمثل أيضًا خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في الطاقة النووية السلمية.
عند اكتماله، سيوفر المشروع مصدرًا مستدامًا للطاقة النظيفة، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم الاقتصاد المصري.
مع اقتراب اكتمال محطة الضبعة النووية، تسعى مصر لتعزيز دورها الإقليمي والعالمي في مجال الطاقة النظيفة. المشروع يمثل بداية جديدة في مسيرة التنمية المستدامة للبلاد، مع تطلعات بأن تكون مصر مركزًا إقليميًا للطاقة النووية المتقدمة.