تقارير

واشنطن تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط بإرسال حاملة طائرات ثانية

كشف مسؤول أميركي أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قرر تمديد بقاء حاملة الطائرات “هاري ترومان” في الشرق الأوسط لفترة أطول من المخطط لها.

وأضاف المسؤول أن الوزارة سترسل حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية واهتمام واشنطن بالحفاظ على نفوذها العسكري في المنطقة.

 تصعيد عسكري بعد استهداف الحوثيين قطعًا بحرية أميركية

يأتي هذا القرار في أعقاب انفجارات عنيفة جنوب الحديدة، وفقًا لما نقلته مصادر .

وتشير التقارير إلى أن الحوثيين استهدفوا سفنًا حربية أميركية ترافق “هاري ترومان” بطائرات مسيّرة، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الهجمات التي نفذتها الجماعة ضد المصالح الأميركية في المنطقة.

الولايات المتحدة تشن ضربات جوية ضد الحوثيين

في رد سريع، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية واسعة النطاق استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، ووصفت العملية بأنها تهدف إلى إعادة تأمين الممرات البحرية وضمان حرية الملاحة.

وتعد هذه الضربات أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير الماضي.

 ترامب يتوعد بالقضاء على الحوثيين ويحذر إيران

في موقف تصعيدي، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”القضاء التام على الحوثيين”، محذرًا من عواقب وخيمة إذا استمرت الهجمات على السفن الأميركية أو الحلفاء الإقليميين.

كما أكد ترامب أن واشنطن ستحمّل إيران المسؤولية عن أي هجمات حوثية مستقبلية، ما قد يزيد من التوترات بين البلدين ويدفع المنطقة إلى مزيد من التصعيد.

 الهجمات الحوثية تؤثر على التجارة العالمية

منذ اندلاع الحرب في غزة أواخر عام 2023، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن الشحن، ما أدى إلى اضطراب كبير في حركة التجارة العالمية. وأجبر هذا التصعيد الجيش الأميركي على إطلاق عمليات عسكرية مكلفة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف السفن.

 دلالات القرار الأميركي وأثره على المنطقة

يعد إرسال حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط مؤشرًا واضحًا على تصاعد المخاوف الأمنية الأميركية في المنطقة.

كما يعكس رغبة واشنطن في ردع التهديدات الحوثية وضمان استمرار تدفق التجارة البحرية عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

لكن يبقى السؤال: هل ستؤدي هذه التعزيزات إلى احتواء التهديدات، أم أنها ستدفع المنطقة نحو مواجهة عسكرية أكبر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى