تقارير

صفقة محتملة بين ترامب وأردوغان: تفكيك نظام S-400 مقابل مقاتلات أمريكية

تجري مفاوضات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية رفع العقوبات عن تركيا واستئناف بيع الطائرات المقاتلة الأمريكية، وذلك مقابل تفكيك نظام الدفاع الجوي الروسي S-400، الذي تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.

 شروط الصفقة: تفكيك S-400 مقابل F-16 وF-35

وفقًا لتقارير صحفية، فإن ترامب منفتح على بيع تركيا طائرات F-16، بل وحتى إعادتها إلى برنامج المقاتلات الشبحية F-35، إذا توصل الطرفان إلى اتفاق يجعل نظام S-400 غير صالح للتشغيل.

ومن بين الخيارات المطروحة تفكيك جزئي للنظام أو نقله إلى قاعدة تسيطر عليها الولايات المتحدة في تركيا، لتجنب مخاوف التجسس الروسي على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية.

عقوبات أمريكية وعزلة عن برنامج F-35

في عام 2017، وقّعت أنقرة صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار مع روسيا لشراء منظومة S-400، متجاهلة تحذيرات واشنطن من التداعيات السياسية والاقتصادية.

ونتيجة لذلك، تم استبعاد تركيا من برنامج F-35 في عام 2019، حيث اعتبرت واشنطن أن منظومة S-400 يمكن أن تتجسس على تقنيات الطائرة الأمريكية المتطورة.

صفقات الأسلحة المعلقة

الكونغرس الأمريكي كان قد وافق في 2024 على بيع 40 مقاتلة F-16 وتحديث 79 طائرة أخرى ضمن أسطول تركيا مقابل 23 مليار دولار، لكن المفاوضات لا تزال جارية بين وزارة الدفاع التركية وشركة لوكهيد مارتن، الشركة المصنعة للطائرة.

في الوقت نفسه، عرضت المملكة المتحدة على تركيا شراء 40 مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون، مما يزيد من الضغوط على واشنطن لحسم موقفها.

يقول الخبراء إن عودة تركيا إلى برنامج F-35 ستكون خطوة مثيرة للجدل، خاصة مع اعتراض حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل واليونان، بسبب التوترات الإقليمية حول قبرص والبحر المتوسط.

من ناحية أخرى، تحذر بعض الأصوات داخل الإدارة الأمريكية من عزل تركيا بشكل كامل، حيث أن ذلك قد يدفعها للاقتراب أكثر من روسيا والصين في مجال التسليح، وهو ما قد يؤثر على التوازن العسكري داخل حلف الناتو.

 هل تتجه أنقرة وواشنطن نحو تسوية؟

يبدو أن هناك رغبة مشتركة بين ترامب وأردوغان في إيجاد حل وسط، يسمح لتركيا بالحصول على مقاتلات متطورة دون تعريض الأمن الأمريكي للخطر. ومع ذلك، تبقى العقوبات الأمريكية وموقف الكونغرس من التعاون العسكري مع أنقرة من العقبات الرئيسية التي قد تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى